نال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الملية الإسلامية في حفل خاص بمقر الجامعة في دلهي ضمن زيارته الحالية لجمهورية الهند. واستهل الحفل بمسيرة أكاديمية لأعضاء الهيئة العلمية والتدريسية في الجامعة مع دخول سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز يرافقه مدير الجامعة نجيب جنونج. ثم تليت آيات من القرآن الكريم. بعدها أدى مجموعة من طلاب الجامعة السلام الترحيبي الخاص بالجامعة. بعد ذلك ألقى نائب رئيس الجامعة كلمة ترحيبية بسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز عبر فيها عن الفخر بقبول سموه للدكتوراه الفخرية من الجامعة تقديراً لجهود الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الرياض التي جعل منها مدينة عصرية من أهم مدن العالم إلى جانب تولي سموه العديد من النشاطات الإنسانية والخيرية نال عليها تقدير المجتمع الدولي بدرع الأممالمتحدة. وأبرز العلاقات المتميزة الطيبة بين الهند والمملكة العربية السعودية التي تعكسها زيارة سموه ضمن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين والتعاون المضطرد في العديد من المجالات السياسية والتجارية وكذلك الثقافة والتعليمية مشيرا إلى إسهام أساتذة الجامعات في البلدين في تعزيز التعاون العلمي. واستعرض دور الجامعة الملية الإسلامية في خدمة المجتمع الهندي ودعم مؤسسات المجتمع من خلال ما تحمله الجامعة من رسالة. إثرها ألقى مدير الجامعة كلمة ثمن فيها إسهامات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان في جوانب شتى اجتماعية وثقافية وإنسانية حيث يترأس العديد من الجمعيات الخيرية والصحية ويسهم في دعم المؤسسات التعليمية مثمنا دعمه للمعاهد التعليمية الهنديةبالرياض. وقال: (إن الجامعة الملية الإسلامية تنتهز هذه الفرصة لتكريم سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز المعروف دوليا بأعماله الخيرة، ورجل الدولة المشهود له عالميا، وفوق هذا وذاك رجل النزاهة والخلق الرفيع بشهادة الدكتوراه الفخرية). وتسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز شهادة الدكتوراه الفخرية من مدير الجامعة. بعدها ألقى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين. يشرفني أن أحضر اليوم في الجامعة الملية الإسلامية في نيودلهي وأشكركم على هذا التقدير الذي اعتبره موجهاً للمملكة العربية السعودية ملكا وشعبا. أيها الحضور إن العلاقات العلمية بين الهند والمملكة العربية السعودية قديمة في التاريخ منذ بداية القرن الهجري الماضي، درس الكثيرون من علماء المملكة في الهند ورجعوا لبلادهم فعملوا في القضاء وتولوا أعمالا مهمة.. وكان الملك عبدالعزيز رحمه الله يقدر هؤلاء العلماء، ونشكر الهند على مجهودها وعلمائها، وهذا يعطينا دلالة على العلاقات بين البلدين مشيرا إلى أن العلاقات قديمة قدم التاريخ بين الهند والعالم العربي. والحمد لله تشهد العلاقات بين المملكة والهند تطورا في كل المجالات، والعلاقات العلمية في مقدمة الاهتمامات. المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تعمل مع المسؤولين في الهند لتعميق العلاقات في كل المجالات. والجامعات السعودية مستعدة لتعميق العلاقات مع الجامعات الهندية خصوصاً هذه الجامعة التي اسمها الملية الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة المدينةالمنورة التي ترحب بالتعاون مع الجامعة الملية الإسلامية. أشكر الجامعة الملية الإسلامية وقادتها على إعطائي شهادة الدكتوراه الفخرية.. وسبق أن اعتذرت عن مثل هذه الشهادة من عدة جامعات، ولكن يشرفني اليوم الحصول عليها من هذه الجامعة. شكرا للجامعة، وللدولة الهندية ومسؤوليها جميعا على الحفاوة والضيافة التي لقيتها من المسؤولين في هذه الدولة والشعب الهندي الصديق. كل الشكر.. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته. عقب ذلك ألقت كبيرة وزراء ولاية دلهي شيلا ديكشيت كلمة ثمنت لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز زيارته للهند في إطار العمل للبناء والخير في تعاون مثمر لكلا البلدين. وأكدت سعادتها بالعلاقات القوية المتطورة بين المملكة والهند وآفاق التعاون ومن ذلك في المجالات العلمية والتعليمية مشيرة إلى تاريخ الجامعة الملية الإسلامية حيث تضم أكثر من خمسة آلاف طالب في العديد من التخصصات التي تفيد المجتمع الهندي. وفي الختام عزف السلامان الوطنيان للمملكة العربية السعودية والجمهورية الهندية. بعدها غادر سموه حفل منحه شهادة الدكتوراه الفخرية ضمن مسيرة أكاديمية لأساتذة الجامعة. ثم اطلع سموه على معرض لجوانب من مشروعات الجامعة والتطوير في أقسامها وكلياتها مثنيا على خططها وما تقدمه للطلاب من خدمات تعليمية. بعدها التقى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بأعضاء الهيئة العلمية والتدريسية بالجامعة والمسؤولين فيها وتبادل معهم الحديث عن جوانب العملية التعليمية الأكاديمية في الجامعة ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. غادر إثرها سموه الكريم بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب. حضر الحفل الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يضم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض ومعالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي ومدير عام مكتب أمير منطقة الرياض عساف بن سالم أبوثنين.