الصحة هي إحدى متع الحياة ومن منح الصحة فليحمد الله ويشكره على نعمه اما المرض فهو شقاء لحياة الإنسان وكما قيل الصحة تاج على رؤوس الاصحاء ولايرى هذا التاج فعلا إلا المرضى، والإنسان كائن حي معرض للامراض في اي وقت وبأي مكان، فقد ظهرت الحياة العصرية بحداثتها فنمت سلبياتها موازية لها, ولم يستطع الانسان الصمود امام حياة يسودها الصخب ورتم العصر الحديث والمتسارع إلا فيما ندر, وظهرت امراض مختلفة في عصور الحياة البشرية ولكن العقل البشري لازال يكتشف ويبحت ويجد بإذن الله العلاج الفعال, فجسم الإنسان يمرض عضويا ونفسيا ويصاب بامراض مختلفةوالطبيب قادر على علاجها كما تتعرض النفس لامراض نفسية والطبيب النفسي قادر على علاجها بعد الله، ولكن مجتمعاتنا لازالت نظراتها محدودة إزاء الطبيب النفسي والعيادات النفسية وكما نلاحظ من مجتمعاتنا تغلغل هذه النظرة ووصولها لدرجة الإحساس بالنقص والعيب لشخص سمع عنه التردد لعيادة الطبيب النفسي الله سبحانه وتعالى ما انزل من داء إلا له شفاء، كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونلاحظ جميعا عزوف الكثير من المرضى عن زيارة الطبيب النفسي ويبدأ يتبع المتاهات الغير موصلة للحل السليم والتي لا تمت لديننا الإسلامي بصلة من تتبع المشعوذين والدجالين ضاربا عن نفسه المثل القائل كالمستغيث من الرمضاء بالنار وكأنه بذلك يحاول جاهدا إقناع نفسه بالفائدة والعكس هو الاصح متجاهلا ما وصل اليه العلم وخاصة الطب حديثا ويسبق ذلك جميعا العلاج بالقرآن فهو شفاء لمن يؤمن به ويعمل به ولقد كان السلف الصالح يتداوون بالقرآن. ولكن المجتمع لازال ينكر ويتنكر ماوصل له الطب النفسي، يعود هذا برايي الى عدم القناعة والثقة فيما يقدمه الطبيب النفسي من تشخيص للمرض او لتحديد دواء معين, بعكس المجتمعات الاخرى التي ترى الطبيب النفسي عضوا مهما في المراكز الصحية ولايمكن تهميشه نعم العيادات النفسية لدينا والتابعة لوزارة الصحة لازالت تنتقص لبعض التنظيمات ولكنها الى الافضل بعكس العيادات الخاصة والتي ترقى بمفهوم الطب النفسي اتمنى ان اكون قد وفقت في إيجاز القليل عن علاقتنا بالطبيب النفسي مؤملاً إزالة تلك العتمة من افكارنا وألا ننظر الى الطبيب النفسي من تلك الزاوية الضيقة نعم الطب النفسي حقق بحمد الله الكثير في شفاء المرضى وبكل نجاح اتمنى ان نرتقي بدواخل افكارنا الى اعلى مراتب الفهم للطب النفسي وقبوله، وعدم الغرابة لما يقدمه ولمن يتقدم له فالبدن يمرض والنفس تمرض ولكل منهما الدواء بإذن الله, وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال ما انزل الله من داء إلا له دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله . احمد عبدالله عبدالمتعالي