هناك أحداث تفرض عليك أن تقف عندها، وحوارات تغريك لقرأتها وربما التأمل بها والتفكير فيه ومن ثم الكتابة عنها، ومن بين هذه الأحداث التي عرفتها مطلع هذا الأسبوع مشاركة الندوة العالمية للشباب الإسلامي في فعاليات البطولة التاسعة عشرة لكأس العالم والتي ستقام في الفترة من 11 يونيو وحتى 11 يوليو 2010م وتحتضنها دولة جنوب إفريقيا، أما الحوار الذي أغراني بقراءته فهو حديث الدكتور - منير بن خالد الحميد الأمين العام المساعد للتخطيط والتنمية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والذي نشرته رياضة (الجزيرة) الأحد الماضي، وعنوانه الرئيس (د. الحميد يكشف ل(الجزيرة) عن تفاصيل البرامج الدعوية في بطولة كأس العالم بعد اعتمادها من الفيفا:...)، وقبل أن أعطي وجهة نظري الشخصية في هذه المشاركة وآلية التوظيف الأمثل للتواجد الفعلي في هذه المناسبة العالمية أعرج على بعض النقاط الواردة في ثنايا اللقاء والتي أعتقد أنها من الأهمية بمكان ويجب التركيز عليها والاستفادة منها وتوظيفها في العمل الدعوي المعاصر، وهي بإيجاز: * الندوة العالمية للشباب الإسلامي مؤسسة تهتم بالشباب المسلم على مستوى العالم وتحرص أن تستهدف جل برامجها ومشروعاتها ومناشطها الدعوية والثقافية والفكرية والتنموية «الشباب». * تعتمد الندوة في كل نشاطاتها وبرامجها التي تنفذها على الإطار المؤسسي بصفتها عضواً في المنظمات غير الحكومية في هيئة الأممالمتحدة. * تنفذ الندوة برامجها في أي مكان بالعالم بموافقة الدول التي تعمل فيها ومن خلال بروتوكولات ومذكرات تفاهم تنص على ذلك، وهو ما أكسبها المصداقية والثقة والقبول، فنحن نعمل تحت الأطر الرسمية ووفق قوانين ونظم البلاد التي توجد فيها مكاتب الندوة. * اختارت لجنة الفيفا المنظمة لكأس العالم الندوة بصفتها عضواً في الأممالمتحدة، وتعمل في حقل الشباب... انطلاقاً من تثمينها لدور الندوة ومشروعاتها وبرامجها النوعية للشباب. * من الطبيعي أن تشارك الندوة في هذا المناسبة باعتبار البطولة من الفعاليات التي تستهدف بشكل كبير شريحة الشباب. * الندوة في مشاركتها هذه تقتدي بهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الوصول إلى التجمعات البشرية الكثيفة لتبليغ دعوة الله كما كان يفعل على سبيل المثال في سوق عكاظ. * تجد مشاركة الندوة قبولاً واستحساناً من الجهات الرسمية والشعبية في العالم لأن الطرح يأتي بشكل هادئ ومتحضر ويحترم كرامة الآخر. * أما عن آلية العمل الحالية استعداداً للمشاركة المرتقبة فقد كانت على النحو التالي: 1 - تمت دراسة جدوى المشاركة من قبل لجنة متخصصة، والتي أظهرت أن لمثل هذه المشاركات مردوداً إيجابياً رائعاً. 2 - تمت دراسة التجربة السابقة لمشاركة الندوة الأولى في كأس العام بألمانيا سنة 2006م، وضمت الدراسة تقويم هذه التجربة، والتعرف على السلبيات لتفاديها والإيجابيات والفوائد لتعزيزها. وتحديد البرامج الدعوية والثقافية التي شهدت إقبالاً جماهيرياً عالمياً، من أجل التركيز عليها. 3 - كلف مكتب الندوة في جنوب إفريقيا بوضع تصور عام عن المشاركة في فعاليات كأس العالم وما يلائم البيئة المحلية هناك والإمكانات المادية والفنية المتوفرة. 4 - تمت الاستعانة بجهود مركز الشيخ أحمد ديدات في رسم الخطة ووضع التصور العام. 5 - كلف «نفتال باندا» مدير مكتب الندوة في جنوب إفريقيا بعمل الترتيبات اللازمة بالتعاون مع الجهات المختصة هناك لتنفيذ البرنامج. 6 - تم اعتماد اللغة الإنجليزية بشكل أساسي للتواصل مع المستهدفين وتشكل هذه اللغة ما نسبته 70% في جميع المطبوعات ووسائل التواصل الأخرى، و30% سيكون باللغات الأخرى الفرنسية والإسبانية والبرتغالية. 7 - كانت هناك اجتماعات متواصلة لوضع الخطة الدعوية بجميع تفاصيلها. 8 - نظمت الندوة ورش عمل في مدينة «بيغفيل» شارك فيها أكثر من خمسين داعية يمثلون المحافظات التي تقام فيها مباريات كأس العالم لوضع تصور تفصيلي لكيفية التفيذ. * وعن البرنامج الفعلي للمشاركة فيحتوي على: 1 - إقامة معارض ثابتة بجوار الملاعب العشرة التي تم تحديدها لإقامة المباريات عليها. 2 - استئجار لافتات وشاشات عرض عملاقه في الشوارع والميادين وبجوار الملاعب التي تقام عليها البطولة للتعريف بالإسلام والحضارة الإسلامية. 3 - توزيع كتيبات دعوية للتعريف بالإسلام وموقفه من عدد من القضايا العالمية المعاصرة، وهي مواد كتبت ورجعت بعناية من قبل إدارة الدراسات والبحوث في الأمانة العامة بالرياض، إضافة إلى توزيع أقراص ممغنطة وبروشورات تعريفية سيتم توفيرها في قاعات الاستقبال في معظم الفنادق، وتوزع على الفرق والجماهير، بالإضافة إلى هدايا عينية رمزية، طبع عليها عناوين موقع الندوة في الإنترنت. هذا ما قيل، أما عن قولي فسأتركه ليوم الثلاثاء القادم بإذن الله.. وإلى لقاء والسلام.