نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رئيس مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، حفظه الله، رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف حفل افتتاح مشروع المؤسسة في محافظة القريات بمنطقة الجوف عصر أول أمس السبت في مقر المشروع. ولدى وصول سموه إلى مقر المشروع، يرافقه صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، كان في استقبالهما معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين والأمين العام لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد العرجاني، حيث أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع وقص الشريط إيذاناً بافتتاح المشروع، ثم اطلع على جامع الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يتسع ل 700 مصلٍ، كما قام سموه بقص شريط مركز الملك عبد العزيز للتدريب والتأهيل ومركز الأميرة فهدة بنت العاصي الشريم الثقافي، وتجوّل سموه ومرافقوه، داخل أحد المباني واستمع لشرح عن محتوياته. ثم بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ألقاها، ثم رحّب الأمين العام للمؤسسة الدكتور أحمد بن حسن العرجاني، في كلمة له، بسمو أمير منطقة الجوف، وأكد أن خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، أراد أن تكون مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه مبرة خيرية .. إسكانية.. تنموية، إدراكاً منه أن توفر المسكن أهم ركائز العيش الكريم، وبيّن أن المشروع يتكون من (100) وحده سكنية، بالإضافة إلى سكن الإمام والمؤذن، وأن هذه الوحدات السكنية مصنّفة حسب حجم الأسرة إلى ثلاث فئات، مبيناً أن تكلفة المشروع ومرافقه وتجهيزاته بلغت (30.000.000) - ثلاثين مليون ريال. وقال إنه وبافتتاح هذا المشروع الثاني عشر سيتجاوز عدد المستفيدين من المشروعات الإسكانية للمؤسسة (10.000) - عشرة آلاف فرد. وكشف الدكتور العرجاني عن افتتاح مشروعات مماثله خلال الأشهر القادمة في رفحا والأفلاج وأملج والأحساء، وتخطط لتنفيذ عدد مماثل من المشروعات في مناطق أخرى من مملكتنا الحبيبة. وأضاف بأن المنازل التي ستسلم وثائق تخصيصها ومفاتيحها للمواطنين الآن هي منازل مؤثثة ومجهزة تجهيزاً كاملاً، بما تحتاجه من الخدمات الضرورية، ومؤثثة وذات تصاميم عصرية اقتصادية، وتقبل التمدد لمواجهة الاحتياجات المستقبلية للساكنين، وتلائم الظروف البيئية والمناخية المحيطة، وتتناسب مع عادات الأسرة السعودية وتقاليدها. ويتضمن المشروع جميع المرافق كالمسجد والمركز الاجتماعي ومركز التدريب والتأهيل، والمركز الإداري، كما تتوفر في المشروع كافة الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والصرف الصحي وشبكات الطرق والإنارة والرصف. وسوف تقدم في هذا المشروع البرامج التنموية الشاملة: للتثقيف والتوعية، والتعليم والتدريب وفرص الإقراض والعمل، ليكون الساكن - بحول الله - مواطناً منتجاً، ونافعاً لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه. ووجّه الأمين العام التهنئة الخالصة لإخوانه المواطنين في محافظة القريات، الذين تسلموا وثائق تخصيص منازلهم داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يجزل له المثوبة والأجر، ويتغمد والديه بواسع رحمته ورضوانه. ثم ألقى عطا الله العبّار كلمة، نيابة عن المستفيدين من المشروع، عبّر فيها عن سعادتهم بهذه الهدية التي تكرم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، الذي لا يألو جهداً في البحث عن راحة مواطنيه وتلمُّس احتياجاتهم. وقال إننا نتطلّع أن يكون المستفيدون من المشروع عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين ونظرته للمواطن بأن يكونوا نواة صالحة بإذن الله، معرباً عن شكره لسمو أمير المنطقة لتفقُّد أوضاع المواطنين في محافظة القريات وباقي مدن المنطقة. ثم تفضّل سمو أمير المنطقة بتسليم وثائق الوحدات للمستفيدين، وتسلّم هدية تذكارية من المؤسسة بهذه المناسبة، وقال سموه في تصريح له: يشرفني في هذا اليوم المبارك أن أفتتح مشروع الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي بمحافظة القريات بمنطقة الجوف، ويعد هذا المشروع الوطني الإنساني من أبرز المشروعات والمبادرات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تعايشاً مع أبناء شعبه في جميع مناطق المملكة. وقال سموه: واللافتُ في هذا المشروع هو أنه يتعدى الهدف المُعلن من إنشائه وهو إيواء أكثر (714) مواطناً في (100) منزل، يتعدى ذلك إلى احتواء كل مواطن من ساكني هذه المنازل وتأهيلهم للاستمرار في حياتهم بكل إيجابية تعليمياً وتدريبياً وتوعوياً، وبهذا تكونُ النظرة من وراء هذا المشروع العملاق عميقة وبعيدة جداً، وتتضحُ معالمها بإذن الله عندما يتحوّل ساكنو المشروع إلى مواطنين منتجين قادرين على إفادة أنفسهم ورد الجميل لبلادهم من خلال الاعتماد على أنفسهم واستثمار طاقاتهم. وأضاف سموه: إن مشروعاً كهذا ليعدُّ رائداً في مجال تأهيل وصناعة الإنسان واحتواء مشكلاته وهمومه والغوص معه في أعماق حياته الاجتماعية والأخذ بيده ليقف قوياً قادراً على العطاء، وهو صورة جديدة من الصور المعبّرة ببلاغة وعمق عن الشعور الإنساني العظيم الذي يسكن قلب خادم الحرمين الشريفين مما جعله يفكّر بأفراد شعبه ولا يغفل عن احتياجاتهم في كل المجالات. ودعا سموه الله أن يحفظ مليكنا المفدّى ويمتّعه بالصحة والعافية، وأن يجزل له المثوبة في الدنيا والآخرة، ويرحم والديه ويسكنهما فسيح جنّاته، إنه سميعٌ مجيب. وخاطب سموه المستفيدين قائلاً: إنني أوجّه كلمة لكل مواطن استلم وثيقة التخصيص ومفتاح المنزل في هذا اليوم أن يضع أمام عينيه أنّ هذه اللحظة كان وراءها مجهودات جبّارة مادية وبشرية، وعليهم أن يكونوا بحجم هذا العطاء من ملكهم الإنسان، فيكونوا مواطنين صالحين ومنتجين بجدارة وكفاءة، لاسيما وأنّ مساكنهم الآن مجهّزة بكل ما يحتاجونه دون نقص إن شاء الله. وحضر الحفل الأستاذ إياد بن أمين مدني نائب رئيس مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي والأستاذ إبراهيم بن عبد الرحمن الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين والأستاذ عبد العزيز بن علي الشويعر عضو مجلس الأمناء والدكتور أحمد بن حسن العرجان أمين عام مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي والدكتور محمد بن عبد الله العقلاء وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي والأستاذ عبد الله بن حسين الخليفة المستشار الاجتماعي للمؤسسة والدكتور فهد بن حسن المغلوث المشرف على البرامج التنموية بالمؤسسة والدكتور عبيد بن عبد الله العمري المشرف العام على إدارة المستفيدين والمجمعات السكنية بالمؤسسة ووكيل إمارة منطقة الجوف المساعد للشؤون الأمنية عبد الرحمن بن نجم البادي ومحافظ القريات صالح بن عبد الله الجاسر.