خفضت السلطات التشيلية من 18 إلى 13 ساعة مدة حظر التجول المفروض في كونسبسيون جنوب البلاد حيث يعود النظام تدريجياً بعد عمليات النهب التي وقعت مطلع الأسبوع عقب زلزال 27 شباط - فبراير. وجابت دوريات شوارع ثاني أكبر مدن تشيلي لتعلن عبر مكبرات الصوت عن التوقيت الجديد لهذا الإجراء الاستثنائي المفروض بعد الزلزال وقد اعتقل في إطاره مئات الأشخاص منذ أسبوع فيما اعتقل 134 شخصاً جديداً ليل الجمعة السبت. وكان حظر التجول قد أعلن الأحد الماضي في كونسبسيون الواقعة على مسافة أكثر من 400 كلم جنوب العاصمة سانتياغو، بعد تعرض عدد من المتاجر للنهب. من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الداخلية التشيلي باتريسيو روسيندي السبت عودة التيار الكهربائي بنسبة 80 % تقريباً، بدون أن يعلن حصيلة جديدة للقتلى. وكان قد أعلن الجمعة التعرف على 452 جثة، مشيراً إلى أن حصيلة الزلزال وما تلاه من موجات تسونامي والتي قدرت ب 802 قتيل مرشحة للانخفاض إذ تم احتساب 200 مفقود ضمنها. من جهة أخرى رحب الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون ب»تصميم» و»وحدة» الشعب التشيلي لدى تفقده المناطق المنكوبة بعد الزلزال الذي ضرب هذا البلد قبل أسبوع في حين تبدأ البلاد اعتباراً من الأحد حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام. وصرح بأن للصحافيين في كونسيبسيون ثاني مدن البلاد والأكثر تضرراً من جراء الزلزال «إني على قناعة بأن الشعب التشيلي سينهض بفضل تصميمه من هذه الكارثة».