حذَّر تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» من قيام إسرائيل بترسيخ فصل القدسالشرقيةالمحتلة عن باقي أنحاء الضفة الغربية. وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بتوسيع حاجز قلنديا شمال القدس، وهو الحاجز الوحيد المسموح باستخدامه من قبل فلسطينيي الضفة الغربية والحاصلين على تصاريح خاصة بالعبور إلى القدسالشرقية من خلال جهة الشمال من الجدار، لترسيخ فصل القدسالشرقية عن الضفة الغربية بشكل جذري. وأوضح التقرير أن هذه الأعمال تتسبب بوجود طوابير الانتظار والتأخير على الحاجز المذكور، فيما نشرت القوات الإسرائيلية 88 حاجزاً طياراً عشوائياً في أماكن متفرقة بالضفة الغربية. وتابع التقرير أن الفلسطينيين يجبرون على التنسيق مع قوات الجيش الإسرائيلي قبل دخول آلاف الدونمات المحيطة بمستوطنة شيلو، مشيراً إلى أن إقامة تلك البؤرة الاستيطانية تثير المزيد من القلق اتجاه حرية الوصول لتلك الأراضي. هذا وحذَّر البرلماني الفلسطيني، د. مصطفى البرغوثي خلال لقائه بمسئولين ألمان من خطورة الأوضاع في مدينة القدسالمحتلة؛ مؤكداً أن إسرائيل تطور بشكل متسارع منظومة الفصل العنصري التي أنشأتها في الأراضي الفلسطينية من خلال الاستيطان والجدار العنصري والتطهير العرقي في القدس وحصار غزة، وأضاف البرغوثي أنه ناقش مع الوفد الألماني مخاطر ما تتعرض له مدينة القدس من تطهير عرقي وعزل وهدم للمنازل واستيلاء على أملاك المواطنين.. وآخر ذلك إعلان بلدية الاحتلال عزمها هدم 88 منزلاً في حي البستان في سلوان في إطار سياسة إسرائيل الرامية إلى تفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين.