أن يتم نقل سائق إسعاف المركز الصحي إلى مستشفى ساجر بتبريرات تثبيته على المرتبة الثانية فهذا أمر عادي، ولكن يبقى المركز دون سائق للإسعاف لأكثر من خمسة شهور، يتولى خلالها ذوو المرضى إسعاف مرضاهم على سياراتهم الخاصة التي تفتقر لأدنى الإسعافات الأولية، فهذا هو الأمر غير العادي، وهو أمر لا يقره مسؤولو مقام الوزارة والمديرية.. وفضلاً عن ذلك فإن هذه المسألة أثارت استياء أهالي مركز الثندوة وطلاب وطالبات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والمنطقة تشهد تضاعفاً في عدد السكان لطبيعتها الزراعية، فهي ذات أراض خصبة ومياه وفيرة. وقد التقت (الجزيرة) الأهالي والمسؤولين هناك الذين أجمعوا على أن بقاء المركز الصحي دون سائق للإسعاف ينعكس سلبا على الحالات المرضية المحتاجة للنقل لاضطرار ذويهم لنقلهم على سيارات لاتتلاءم مع أوضاعهم الصحية الحرجة. وكانت هناك أسئلة منها: في حالة عدم توافر وظيفة مثلا , فلماذا لم يبقَ سائق الإسعاف ريثما يتم تأمين بديل له؟ خصوصا وأن الحالات الإسعافية لا تحتمل التأجيل، وقد أعرب الأهالي من المسؤولين سرعة التوجيه برفع المعاناة كما هو معهود منهم.