أعلن المجلس الأعلى لإعادة الديموقراطية في النيجر الذي قاد انقلاباً عسكرياً الخميس أنه عين رئيساً وحل ليل الجمعة الحكومة، وذلك في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية. وجاء في البيان أن «الحكومة قد حلت وأن المجلس الأعلى لإعادة الديموقراطية يبلغ الشعب أن تصريف الشؤون العامة أوكلت إلى المديرين العامين في الوزارات والمحافظات». وحمل البيان الذي تلاه أحد الجنود عبر محطة التلفزيون الرسمية «تلفزيون الساحل» توقيع «القائد سالو جيبو، رئيس المجلس الأعلى لإعادة الديموقراطية». ويشار إلى سالو جيبو غير المعروف تماماً من الرأي العام هو قائد وحدة الدعم في نيامي التي تضم أسلحة ثقيلة مثل المدرعات. ويُعدُّ المراقبون أن عناصر هذه الوحدة لعبوا دوراً رئيساً في العمليات التي جرت الخميس. وأكّد مسوؤلون أن عسكريين اقتادوا تانجا خلال النهار إلى ثكنة عسكرية خارج العاصمة نيامي التي شهدت إطلاق نار كثيف وتراشق بالأسلحة الثقيلة في محيط القصر الرئاسي عاد وتوقف بعد الظهر، دون أن يعرف عدد الضحايا على وجه التدقيق. وأعلن «المجلس الأعلى لإعادة الديموقراطية» في النيجر عبر الإذاعة الوطنية النيجرية تعليق الدستور الذي تم تبنيه في آب - أغسطس الماضي في استفتاء قاطعته المعارضة وكان سبب الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وسهل الدستور تمديد ولاية الرئيس تانجا 71 (عاماً) لثلاث سنوات إضافية بعد ولايتين من عشر سنوات. وأعلن المجلس العسكري فرض حظر التجول من السادسة مساء حتى السادسة صباحاً، وإغلاق الحدود البرية والجوية، في بيان تلي عبر تلفزيون الساحل الرسمي. من جهة أخرى دان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ في بيان أمس الجمعة «الاستيلاء على السلطة بالقوة» في النيجر. وطالب «بعودة سريعة إلى النظام الدستوري». وقال البيان: إن «رئيس المفوضية يدين الاستيلاء على السلطة بالقوة الذي حصل في النيجر». وأضاف ان «بينغ يتابع بقلق تطورات الوضع في النيجر».