تتجدد الصور الرائعة في ثنايا التميز والإبداع والرقي والأولوية التي حظي ويحظى بها الأب القائد والملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - فهو بحق يحمل فكر قائد وهيبة ملك وشعور إنسان يحمل هم الأمة ويتبنى قضاياها فلا غرو أن ينال - حفظه الله - ثقة الشعوب الإسلامية للمرة الثانية في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة بيو الأمريكية الشهيرة عن الاتجاهات العالمية في (25) دولة من جميع أنحاء العالم, وهذا أمر غير مسبوق لأي زعيم على المستوى العربي أو الإسلامي بل على المستوى العالمي ولا شك أن خادم الحرمين الشريفين يُعد نموذجاً رائعاً للقائد المحنك المعاصر الذي أدرك معطيات العصر وتحدياته, وعرف مقدرات وطنه وقدراته, فتميز بصدق اللهجة وشفافية التقييم وموضوعية التوجيه والتقويم ليضع خارطة الوطن في قلب العالم الحديث ويؤكد مكانة بلاده العالمية وقدرتها على المنافسة والدخول إلى العالم المتحضر بكل جدارة وافتخار وللمليك - حفظه الله - مبادرات غيرت وجه الإنسانية وقدم لها مشاريع وخططاً إستراتيجية كبرى في الداخل والخارج, واستثمر مكتسبات الوطن للرقي بالتعليم فأنشأ الجامعات ونظم الابتعاثات وبنى المدن الاقتصادية وعمل على تهيئة البنى التحتية والاهتمام بالخدمات الاجتماعية والصحية, والاقتصادية فكان من نتاج اختيار المملكة ضمن الدول العشرين الأكثر تأثيراً في الاقتصاد العالمي. كما فتح باب الحوار والتعايش مع الآخر عبر المؤسسات والمنظمات الدولية لرسم الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين وأستطيع القول إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد حجز له مقعداً في ثنايا التاريخ كقائد إسلامي محنك ورجل دولة من الطراز الفريد, خص بحب أبناء الشعوب الإسلامية فسمي (ملك القلوب) واحترام دول العالم فسمي (ملك الإنسانية) وإنني في هذه المناسبة بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كل منسوبي الدفاع المدني ضباطاً وأفراداً وموظفين أرفع خالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وللوطن والأمة الإسلامية سائلاً الله تعالى العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين وأن يسدد على طريق الخير خطاه.