دفع حادثان وقع فيهما الحوت الأحدب في شباك الصيادين قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال الأسبوع المنصرم، العلماء إلى تجديد دعوتهم لتعديل أساليب الصيد بحيث تحول دون تهديد الأنواع المعرضة للانقراض. ورصد الباحثون السبت الماضي حوتاً أحدب، كان قد تعرض لهجومين من سمكة قرش بيضاء، محاصراً في شباك الصيد في مياه المحيط الأطلسي قرب منطقة كيب كود في ماساتشوستس. ونجحوا بمساعدة رجال الإنقاذ في التحرك بحرص لتخليص الحوت الأحدب من شباك الصيادين لينطلق بعيداً، فيما تخلت سمكة القرش خلال عملية الإنقاذ عن معاودة محاولات الهجوم على الحوت الأسير وسط الشباك. وقال سكوت لاندري مدير مركز فرق إنقاذ الحيوانات البحرية الأسيرة التي تولت إنقاذ الحوت: «نظراً إلى ضخامة حجم سمكة القرش كان موقفاً عصيباً للغاية». وأوضح في إشارة إلى شراسة هجوم سمكة القرش أنه «لو لم نتمكن من رصد هذا الحيوان لما وجدناه حياً اليوم». وأكد المركز أن هذا الحوت هو السادس بين 11 حوتاً وقعت في أسر شباك الصيادين هذا العام في المنطقة المحصورة بين خليج فوندي في كندا وولاية فلوريدا الأميركية. وقال مدير مركز الثدييات البحرية المحاصرة في نيوجيرزي بوب شولكوبف إن قبطان زورق دورية كان قد رصد حوتاً آخر في شباك الصيادين قبالة سواحل نيو جيرزي الخميس الماضي، وأفادت أنباء بأنه بصحة جيدة، مضيفاً: «إنها ليست مشكلة محلية بل هي مشكلة كل المحيطات». وقالت الإدارة القومية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي أن الحوت الأحدب الموجود في مياه ألاسكا يكاد يفقد وضعه كأحد أنواع الكائنات المهددة بالانقراض بعدما ظل تحت حماية الجهات الفيديرالية 40 سنة.