اعلن رئيس الوزراء التركي المكلف احمد داود اوغلو اليوم (الثلثاء) ان حزب «الحركة القومية» لن يشارك في حكومة ائتلافية مع حزب «العدالة والتنمية» الذي فاز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من حزيران (يونيو). وقال داود اوغلو بعد لقائه زعيم حزب «الحركة القومية» ان «السيد دولت بهشتلي اكد انه لا ينوي المشاركة في الحكومة، كان واضحاً جداً». وأضاف «ان الموقف الحالي لحزب الحركة القومية هو الا يكون ممثلاً في الحكومة، لكننا سنواصل العمل بحيث لا تبقى تركيا بلا حكومة، هذا امر اساسي». وبدأ داود اوغلو، بعد شهر على الانتخابات التشريعية، مشاوراته لتشكيل الحكومة الإثنين، حيث التقى رئيس حزب «الشعب الجمهوري» (اشتراكي ديموقراطي) كمال كيليتشدار اوغلو، وستتواصل المشاورات الأربعاء حيث سيعقد داود اوغلو اجتماعاً مع رئيس حزب «الشعب الديموقراطي» (مناصر للأكراد) صلاح الدين ديميرتاش. وأعلن حزب «الشعب الديموقراطي» في وقت سابق انه لا يريد المشاركة في ائتلاف مع حزب «العدالة والتنمية». وبهذين الرفضين، لم يعد امام «العدالة والتنمية» الا تشكيل ائتلاف مع «الشعب الجمهوري»، بعدما وصف داود اوغلو لقاء الإثنين مع كيليتشدار اوغلو ب «الصادق للغاية والودي». وتتسم مشاورات رئيس الحكومة بالصعوبة اذ ان حزبي المعارضة الرئيسيين وضعا شروطاً يصعب جداً على حزب «العدالة والتنمية» ان يقبل بها، وخصوصاً اعادة فتح التحقيقات في قضايا فساد وتهميش دور الرئيس رجب طيب ارودغان السياسي. وكان اردوغان كلف داود اوغلو تشكيل الحكومة في التاسع من تموز (يوليو)، ولديه مهلة من 45 يوماً. وفي حال فشله، يستطيع اردوغان الدعوة الى اجراء انتخابات تشريعية جديدة.