أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الثلثاء) أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أحرز تقدماً على حساب قوات النظام في مدينة الحسكة (شمال شرقي سورية) بعد معارك أوقعت خلال ثلاثة أسابيع نحو 170 قتيلاً في صفوف الطرفين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، ان "التنظيم سيطر في الأيام العشرة الأخيرة على المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة والمدينة الرياضية وحي الزهور ومناطق من حي غويران"، وتقع كلها في جنوبالمدينة. وأضاف أن "منازل المدنيين تعرضت للنهب في حي الزهور". ويأتي تقدم التنظيم بعدما شن هجوماً في 25 حزيران (يونيو) على مدينة الحسكة التي تتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة عليها وتمكنه من السيطرة على اثنين من احيائها الجنوبية هما النشوة الغربية والشريعة. وشهدت الأطراف الجنوبية للمدينة اليوم اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلي التنظيم. ووفق المرصد، فإن تنظيم "داعش" فجّر منذ بدء هجومه على الحسكة 17 عربة مفخخة على الأقل استهدف معظمها مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المدينة وأطرافها. وأشار المرصد إلى أن المعارك والقصف بين الطرفين تسببت في مقتل مئة عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين وإصابة مئة آخرين بجروح. كما قتل سبعون عنصراً على الأقل من مقاتلي التنظيم، بينهم 15 طفلاً مقاتلاً دون ال 16 عاماً. ودفعت المعارك أكثر من 120 ألفاً من سكان المدينة إلى النزوح في الفترة الممتدة بين 25 و30 حزيران (يونيو) وفق الأممالمتحدة. وكان عدد سكان المدينة وهي مركز محافظة الحسكة نحو 300 ألف قبل بدء النزاع السوري الذي تسبب منذ منتصف آذار (مارس) 2011 بمقتل أكثر من 230 ألف شخص.