تعرضت مركبة مدير مدرسة ثانوية في حي النظيم (شرق الرياض) وأخرى لأحد معلميها إلى تهشيم زجاجيهما وإلحاق أضرار جسيمة بهيكليهما، إلى جانب سرقة ممتلكات شخصية وتخريب في المركبتينوذلك أثناء الدوام الرسمي ليوم الاثنين الماضي، فيما باشرت الجهات الأمنية الحادثة على الفور بعد تلقيها بلاغاً من إدارة المدرسة. وتوقع المعلم فهد الجهني الذي تضررت مركبته أن من قام بالاعتداء هم طلاب المدرسة ذاتها، مشيراً إلى أن مركبته ليست الوحيدة التي لحقها الأذى، «بات ذلك يحدث بشكل يومي خلال الأسبوع الماضي». ولفت ل «الحياة» إلى أن المعلمين يعانون منذ أكثر من عامين من مثل هذه الاعتداءات على مركباتهم. وأكدت مصادر من داخل المدرسة أن إدارتها خاطبت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض أكثر من مرة من أجل حل المشكلة التي يعاني منها المعلمون، من دون أن تجد رداً على شكاويها المتكررة. ولفتت إلى أن تحقيقات مشتركة انطلقت منذ ثلاثة أسابيع في المدرسة، إذ شكلت لجنة من مكتب التربية والتعليم (شرق الرياض) بشأن تجاوزات وسلوكيات وانحرافات تربوية وأخلاقية تقدم بها الطاقم التعليمي في المدرسة ضد الطلاب الذين أصبحوا يشكلون خطراً على المعلمين والمجتمع، مشيرة إلى سلوكياتهم ظهرت أمام مرأى ومسمع لجنة التحقيق. وفي شأن آخر، أوقفت شرطة منطقة الرياض خمسة جناة في العقد الثاني من العمر اثر تورطهم في قضايا سلب وسرقة. وأوضحت الشرطة في بيان صحافي أصدرته أمس، (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن جانيين دخلا على بائع يعمل في محل «تموينات» وهدداه بسلاح أبيض «سكين وساطور» وسلبا منه مبالغ مالية ثم ارتكبا الفرار جرياً على الأقدام، مشيرة إلى أن فرق دوريات الأمن عملت على مسح الحي والبحث عن الجانيين، وقبضت على الجانيين بعد مقاومة لرجال الأمن، «واتضح من التحقيقات الأولية أن أحدهما مطلوب في قضية لدى مركز شرطة طويق... وبتفتيشهما وجد بحوزة الأول مبلغ 805 ريالات... وسلم الجناة لمركز شرطة السويدي». وذكرت الشرطة أنه في حادثة أخرى، كسر ثلاثة أشخاص الباب الخارجي لإحدى الشركات، ودخلوا إليها بعد قطع الكيابل، لافتة إلى أنهم ارتكبوا الفرار بعدما شاهدوا الحارس على سيارة من طراز كرسيدا. وأشارت إلى أنه بمسح الموقع من فرقة دوريات الأمن عثر على الجناة ومتابعتهم وضبطهم، موضحة أنه بعد تفتيشهم وجد بحوزتهم ثلاثة جوالات و1400 ريال، وبطاقتا صراف للبنك الأهلي والراجحي، لافتة إلى أن الأشخاص والمضبوطات سلمت إلى مركز شرطة العزيزية. جهة التحقيق في شرطة منطقة الرياض لا تزال توالي تحقيقاتها بتوسع مع الجناة لمعرفة أدوارهم في القضايا، وأي قضايا ارتكبوها بالأسلوب نفسه وللكشف عن أي أساليب أو أنشطة أخرى، «وسيحالون إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية».