ابوجا - أ ف ب، رويترز - تواصلت المواجهات الدامية بين عصابات مسيحية ومسلمة في جوس عاصمة ولاية بلاتو وسط نيجيريا أمس، والتي أسفرت عن مقتل حوالى 300 شخص منذ الأحد الماضي، حين اندلعت المعارك بسبب بناء مسجد في حي نصراواغون المسيحي بمدينة جوس، في وقت استمر حظر التجول الكامل، وعزز الجيش انتشاره استناداً الى شهود من السكان ما قلص حدة الاشتباكات في بعض المناطق. وقال ادريس ساركي الهارب من وسط مدينة جوس إن «الهجمات مستمرة في الأحياء الجنوبية للمدينة في كورو كرامة وبيسيجي وصابونجيدان وقنار». وأشار الى ان الحي الذي يقيم فيه تعرض لتخريب ونهب ورحل كل سكانه القادرين، لكن كثيرين قتلوا»، فيما أفادت أنباء بأن عدد القتلى المسيحيين بلغ 65. وتحدثت منظمات إنسانية محلية عن نزوح 20 الف شخص يعانون من نقص في المياه والأغذية. وأوضح المسؤول المحلي في منظمة الصليب الأحمر أوالو محمد ان الوضع تفاقم بالنسبة الى النازحين مع تجاوز طاقة الاستيعاب المتوقعة لخمسة مخيمات شيدت الأحد، «لذا نواجه وضعاً إنسانياً خطراً، خصوصاً ان شبكات نقل المياه أغلقت». وأكدت السلطات عزمها على وقف أعمال العنف الطائفي الجديدة التي «لا يمكن التساهل معها»، مع العلم انها اعتقلت 168 شخصاً منذ الأحد. وخوفاً من حصول قمع عشوائي مع إرسال جنود إضافيين الى جوس بالتنسيق مع الشرطة والقادة الأمنيين، طلبت منظمة «هيومن رايتس واتش» للدفاع عن حقوق الإنسان، من القوات النيجيرية التحلي بالاعتدال، منددة ب «الإفلات من العقاب الذي يحض على العنف».