تراجعت أسعار النفط اليوم (الإثنين) مع اقتراب إيران والقوى الست العالمية من التوصل إلى إتفاق نووي نهائي ربما ينهي العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، ويتيح لطهران ضخ مزيد من النفط في الأسواق العالمية. لكن أنباء عن اتفاق القادة الأوروبيين بالإجماع على قروض إنقاذ لليونان، وهو ما سيتيح لأثينا البقاء في منطقة اليورو، ساهمت في تقليص الخسائر المبكرة. وهبط خام القياس العالمي «مزيج برنت» 1.89 دولار إلى 56.84 دولار للبرميل، قبل أن يرتفع مجدداً إلى نحو 57.70 دولار في حلول الساعة 07:25 في توقيت غرينيتش. وانخفض «الخام الأميركي الخفيف» المعروف ب (غرب تكساس الوسيط) 90 سنتاً إلى 51.84 دولار للبرميل. وتشير أنباء إلى أن إيران والدول الست على وشك التوصل لاتفاق نووي يرفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي لطهران. ودفع احتمال إضافة الخام الإيراني إلى فائض المعروض العالمي من النفط مع ضعف آفاق الطلب نظراً لهبوط أسواق الأسهم الصينية بعض المحللين إلى القول بأن أسعار النفط ستشهد مزيداً من التراجع. ورغم قول المحللين إن الأمر سيستغرق حتى العام 2016، قبل أن تتمكن إيران من العودة إلى طاقة التصدير الكاملة فإن معظمهم يتوقع حدوث قفزة بنحو 200 ألف برميل يومياً في الصادرات على الأمد القصير وهو ما يضيف إلى الفائض الحالي الذي يبلغ حوالى 2.6 مليون برميل يومياً.