تنفّس أهالي جدة الصعداء بعد تلاشي موجة الغبار التي اجتاحت مدينتهم أول من أمس، وعادت الحركة إلى ميناء جدة الإسلامي إلى وضعها الطبيعي، من خلال تحرك السفن التي أوقفت نتيجة العواصف الترابية بحسب ما أعلن القائمون على الميناء، واستمرار خطة تشغيل الرحلات في مطار الملك عبدالعزيز في وضعها الاعتيادي دون تغير في جداولها، إضافة إلى وضوح الرؤية الأفقية. في السياق ذاته، سجلت غرفة عمليات الدفاع المدني تراجعاً في البلاغات الواردة إليها أمس، وانخفاض نسبة الحالات الواردة إلى مستشفيات المحافظة مع استقرار أحوال الطقس وتراجع كميات الغبار في الجو، ولم تسجل سوى حالات يمكن وصفها بالاعتيادية معظمها تتعلق بالأمراض الصدرية والربو خصوصاً من صغار السن. من جانبها، أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن أحوال الطقس في جدة مستقرة، وستشهد اليوم (الأربعاء) طقساً صحواً مع استبعاد هطول أمطار أو هبوب عواصف ترابية. وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة حسين القحطاني ل «الحياة»، أن التنبؤات بطقس جدة تسير إلى حال استقرار، ولا تحمل ما يدعو إلى القلق، مشيراً إلى أن الرئاسة على تواصل دائم مع الجهات المعنية في خطط الطوارئ في المحافظة لتزويدهم بتحديثات الطقس أولاً بأول. يُذكر أن جهات حكومية في جدة أعلنت حال الطوارئ أول من أمس أثناء موجة الغبار التي شهدتها المحافظة، تحسباً لأي طارئ.