نبّه مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي إلى أنباء عن «عودة نشاط التيار الماركسي» إلى جامعات، رافضاً «الوثوق» في المتورطين بالاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009. ولفت خلال لقائه طلاباً جامعيين، إلى وجوب تجنّب «السطحية والبحث بعمق في المفاهيم الإسلامية»، منتقداً «شعارات وتصريحات تحمل ظاهراً إسلامياً، لكنها تحمل شيئاً آخر في باطنها». وشدد على أهمية «الحضور الحماسي والنشط للطلاب الجامعيين والشبان الإيرانيين، في مختلف القضايا في البلاد»، معتبراً أن هذا الأمر يناقض «تقارير تبثّها مراكز إحصاء مغرضة، بدعوى يأس الشباب الإيراني وإحباطه». وتابع: «هذه الكذبة الخبيثة هي ذريعة للترويج للحريات المنحطة». ونبّه خامنئي إلى «أنباء عن عودة نشاط التيار الماركسي إلى جامعات»، وزاد: «إذا كان ذلك صحيحاً، مؤكد أن المال الأميركي يدعم هذا التيار، من أجل تشتيت الطلاب وتفرقتهم». ونصح ب «استخدام أساتذة قيميين والامتناع عن استخدام أفراد غير موثوق بهم، لدى النظام والشعب والبلاد». وتابع أن «أفراداً مثل الذين أثاروا أحداث العام 2009 وعارضوا إسلامية النظام وجمهوريته، من دون أي منطق، لا يمكن الوثوق بهم». في غضون ذلك، واصل أكثر من 500 عامل في شركة إسمنت في مدينة كارون في محافظة خوزستان، إضراباً للأسبوع الثالث. وأفادت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا) بأن العمال يطالبون بأجور مستحقة منذ 3 أشهر. وكان مدير الشركة تعهد دفع جزء من الرواتب، لكن ذلك لم يحدث بعد. وشهدت إيران في الأشهر الأخيرة، إضرابات لعمال في شركات خاصة، احتجاجاً على حرمانهم من حقوقهم. إلى ذلك، حذرت شهندوخت مولاوردي، نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، من أن النساء يشكّلن ثلث الأفراد الذين يعيشون بلا مأوى في البلاد. ونقلت «إيلنا» عنها إن هناك حوالى 5 آلاف امرأة بلا مأوى في إيران، مضيفة أن 13 منظمة تتابع وضعهنّ. ودعت هيئة الرعاية الاجتماعية والبلديات، إلى اتخاذ تدابير في هذا الصدد. وكانت فاطمة دانشور، عضو مجلس بلدية مدينة طهران، حذرت من أن عدد الذين لا مأوى لهم في البلاد، ارتفع إلى 15 ألفاً. وأعلن مسؤول في منظمة للرعاية الاجتماعية تابعة لبلدية العاصمة، في خريف العام الماضي، أن متوسط عمر النساء اللواتي لا مأوى لهنّ، في طهران، يبلغ 17-18 سنة، غالبيتهنّ مدمنات على المخدرات. وقال وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إن الحكومة تخطط لتشييد ملجأ يتّسع ل10 آلاف مشرّد، في الأشهر الستة المقبلة.