اتفق عدد من السيدات يعملن في مجال التجميل على أهمية تفعيل قرار يسمح للسيدات بالحصول على ترخيص لفتح مراكز تجميل، إذ إن هذا يسهم في تسهيل الإجراءات، كما أن ذلك يعطي فرصاً كثيرة للفتيات السعوديات للعمل في المجال الذي يستهويهن وإثبات أنفسهن في هذا المجال. وأضفن أن وجود اختصاصية تجميل أمر ضروري، ولكن اختلفن على مدى أهميته، إذ إن البعض طالب بذلك منذ زمن طويل وهذا لتجنب الأخطاء والأمراض التي قد تنتج عن قلة وعي العاملات في هذا المجال، كما اشترطت أن تكون كل فتاة تعمل في هذا المجال أكاديمية، والبعض الآخر يجد أن الخبرة في هذا المجال أهم من الشهادة، خصوصاً أننا حتى اليوم لا يوجد لدينا أقسام في الجامعات والكليات تقوم بتدريس هذا المجال. رئيسة اتحاد الخليج الدولي للتزين في المملكة نورة صديق تقول: «أجد أن مثل هذا القرار إذا فُعّل سيكون له آثار جداً إيجابية، إذ إننا سنزيد من خبراتنا ونستطيع التوسع بهذه الطريقة بشكل أفضل، إذ تكون الإجراءات أسهل، كما أن اشتراط وجود اختصاصية جلدية شرط طالبت به منذ فترة طويلة، وهذا يسهم كثيراً في الحد من المخاطر التي تتسبب بها بعض الصالونات التي يعمل بها بعض الفتيات من دون وعي بالمخاطر التي يعرضن لها الزبونة، وهذا قرار حكيم». وأضافت: «يجب أيضاً أن يكون لدى كل صاحبة مركز تجميل والعاملات لديها شهادات، إذ لابد أن يكونوا أكاديميات في هذا التخصص، لأن الأمراض والأخطاء تحدث نتيجة عدم خبرتهن الكافية ويجب توعية المجتمع بالمخاطر التي قد تنتج عن الأخطاء في مراكز التجميل، إذ إن المنتجات التي تستخدم للشعر والبشرة قد تكون جداً خطرة ومسببة لأمراض خطرة جداًً وقد تكون مسرطنة، وهذا كثيراً ما نجده وذلك بسبب قلة الوعي لدى الناس بأهمية ما نقوله، ولهذا أطالب بأن تكون جميع العاملات وصاحبات المراكز التجميلية أكاديميات ولابد من وعي السيدات اللاتي يذهبن لهذه المراكز». من جانبها قالت رانيا مراد مخالفة نورة الرأي، وهي تعمل في مجال التجميل منذ 8 سنوات وتبلغ من العمر 30 عاماً: «إنني أجد أن اشتراط عمل أكاديميات في هذا المجال أمر غير منطقي، إذ إنه لا توجد لدينا حتى اليوم أي قسم أو جامعة متخصصة في هذا المجال، وأننا في السعودية لم نتقبل عمل الفتيات السعوديات في هذا المجال إلا منذ فترة قصيرة، كما أن الخبرة في مثل هذا العمل تعد أهم بكثير من الشهادات وهي موهبة لن تستطيع تنميتها إلا بالعمل واكتساب الخبرة وقد تزيدها بالشهادات والدورات بعد ذلك». وأشارت إلى أن إعطاء تصاريح للسعوديات بفتح مركز تجميل أمر جيد ومهم، كما أنه يعطي للسيدة السعودية فرصة أكبر لإثبات ذاتها في هذا المجال ووجود اختصاصية جلدية قد يكون أمراً مهماً بالفعل ولكن لا أعتقد أن له الأثر الكبير جداً، كما أن الفتاة السعودية لم تستطع أن تثبت وجودها في هذا المجال إلا منذ بضع سنوات قريبة، إذ كان منذ 20 أو 15 سنة ماضية فكرة تقبل عمل فتاة في هذا المجال غير مقبولة على الإطلاق، ولهذا أجد أن الأجنبيات استطعن السيطرة على هذا المجال لدينا بشكل كبير، وهذا القرار قد يسهم كثيراً في مساعدة الفتيات على إثبات أنفسهن في هذا المجال. وقالت: «كما أن التسبب ببعض الأمراض أو الأخطاء التي تحدث في مراكز التجميل بسبب بعض المنتجات التي قد لا تناسب بعض السيدات ليست مسؤولية الصالون بل هي مسؤولية البلدية، إذ هم من يجب أن يراقبوا المنتجات ومدى صلاحياتها، أو إذا ما كانت تسبب أمراضاً، كما أن بعض السيدات يقمن بصبغ شعورهن في المنزل وهن لا يدركن ماذا يفعلن، فقد تقوم بتشويه منظرها وتأتي للصالون طالبة النجدة ونضطر لسحب اللون أو صبغته مرة أخرى، ما يتلف الشعر وهذا ليس مسؤوليتنا بل يجب توعية السيدات حتى لا نضطر لعمل شيء قد يتلف الشعر، وهذا ينطبق على البشرة أيضاً، إذ إن بعض السيدات قد يستعملن بعض المستحضرات التي لا تناسب بشرتهن». وطالبت مراد بحق لكل فتاة تعمل في هذا المجال وهو أن يكون لكل واحدة منهن عقد يضمن لها حقوقها في العمل، وأن يشرف مكتب العمل على هذا الأمر وتفعيله، إذ إن الكثيرات من اللاتي يعملن يحتجن لهذا العمل ويجب أن يكون لهن حقوق كما عليهن واجبات تجاه عملهن يقمن بتأديتها.