قالت جماعات حقوقية اليوم (الأحد)، إن السلطات الصينية وسعت نطاق حملتها الأمنية ضد جماعات حقوق الإنسان فاعتقلت أو استجوبت أكثر من 50 محامياً وناشطاً خلال الأيام القليلة الماضية. وتحت ذريعة حماية الأمن القومي والاستقرار شددت حكومة الرئيس شي جين بينغ قبضتها على كل أنشطة المجتمع المدني تقريباً منذ العام 2012. وفي السنوات الأخيرة اعتقلت السلطات عشرات الصينيين لمعارضتهم، وشكا سكان التبت والويغور من انتهاكات لحقوقهم الأمر الذي أثار انتقادات من الولاياتالمتحدة. وقالت «منظمة العفو الدولية» أمس، إن 52 محامياً وناشطاً على الأقل من بكين وشنغهاي وجوانجتشو اعتقلوا أو خضعوا للاستجواب خلال ال 48 ساعة الماضية. ومن بين المعتقلين المحامي البارز وانغ يو وعدد من العاملين في شركة «فينغ روي» للاستشارات القانونية التي تمثل عدداً من الشخصيات البارزة منهم إلهام توهتي المنشق المنتمي لعرقية الويغور وتشان مياو الذي يعمل في صحيفة «دي تسايت» الألمانية والذي اعتقل مؤخراً أكثر من ستة أشهر. جاءت الاعتقالات والاستجوابات في أعقاب حملة استمرت شهوراً في وسائل الإعلام الحكومية لتشويه النشطاء المدافعين عن حقوق الانسان باتهامهم بتقويض الاستقرار الوطني من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.