أبوجا – رويترز، أ ف ب - تجددت اعمال العنف بين مسلمين ومسيحيين في غوس عاصمة ولاية بلاتو النيجيرية أمس، ما رفع عدد القتلى منذ الاحد الماضي الى حوالى 60 شخصاً، واضطر الشرطة الى فرض حظر تجول دائم في المدينة ومنطقة بوكورو المجاورة، بعدما طبقته خلال الليل فقط الاحد اثر سقوط 26 قتيلاً وجرح اكثر من 300 آخرين. وتسعى سلطات الامن الى تهدئة التوتر بعد مشادة حصلت حول إعادة بناء منازل جرى تدميرها في اشتباكات اندلعت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، حين دار أسوأ قتال بين المسلمين والمسيحيين منذ سنوات في الدول الافريقية الاكثر سكاناً، وأسفر عن مقتل حوالى 200 من سكان غوس التي شهدت ايضاً سقوط الف قتيل عام 2001. لكن شهوداً تحدثوا عن سماعهم طلقات نارية في احياء مختلفة واحراق عدد من المنازل والمساجد والكنائس. واعتقلت قوات الامن 35 شخصاً على الاقل من عصابات مسلمة ومسيحية ارتدى بعضهم الزي العسكري، مشيرة الى أنهم حملوا السلاح ضد الشعب. وصرح ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بأن اللجنة ستوفد عشرة عاملين في مقرها بالعاصمة ابوجا إلى غوس لتعزيز خدمات مكتبها، خصوصاً ان حوالى ثلاثة آلاف شخص من سكان المدينة فروا بسبب اعمال العنف. وقال مسؤول الصليب الاحمر النيجيري في غوس ل «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان اشخاصاً فروا الى كنائس وآخرين الى مساجد. و«لا يعود ذلك الى تأثرهم مباشرة بما حصل من عنف، لكنهم خائفون ويريدون أن يكونوا في مكان آمن لضمان سلامتهم». واشار الى انهم يحتاجون الى اغطية وأغذية. على صعيد آخر، افرج خاطفون عن اربعة رهائن، هم ثلاثة بريطانيين وكولومبي، احتجزوهم اثر نصب مكمن لهم وقتل سائقهم قرب مدينة بورت هاركورت عاصمة ولاية ريفرز في دلتا النيجر الاسبوع الماضي.