أقام الأردن أمس جنازة رسمية لثلاثة عسكريين قضوا في الزلزال الذي ضرب جزيرة هايتي الأسبوع الماضي. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وقرينته الملكة رانيا في مقدم مستقبلي الجثامين، كما التقيا عائلات الضحايا الذين كانوا يخدمون ضمن قوات حفظ السلام الدولية في هايتي وقدما تعازيهما ومواساتهما لهم. وعبّر العاهل الأردني عن «اعتزازه بالشهداء الذين حملوا راية الوطن عالياً وأدوا واجبهم الإنساني بإخلاص وتفان ومثلوا وطنهم خير تمثيل». وأجريت للجثامين الثلاثة التي لفت بالعلم الأردني جنازة رسمية. وكان الرائد عطا عيسى حسين المناصير والرائد أشرف علي محمد الجيوسي والعريف رائد فرج مفلح الخوالدة قتلوا جراء زلزال هايتي، بينما جرح 18 عسكرياً أردنياً آخرين من مختلف الرتب، وتلقوا جميعاً العلاج وعادوا لممارسة مهماتهم. وشيع أمس أحد الجثامين إلى مثواه الأخير فيما سيشيع الاثنان الآخران اليوم. وقبل شحن الجثامين، أجريت لها مراسم وداع رسمية في المقر البديل لقيادة قوات حفظ السلام الدولية في هايتي، حضرها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة رئيس البعثة في هايتي ادموند موليت وقائد قوة حفظ السلام الأردنية في هايتي ومجموعة من العاملين في القوة الدولية من مدنيين وعسكريين.