حذر الطلاب المرشحون للابتعاث من الذهاب إلى أماكن الترفيه والجلوس مع أصحاب الأفكار الهدامة وحضوا على أهمية التقيد بالهدف الأساسي من رحلاتهم. إلى ذلك، طرح المشاركون في فعاليات ملتقى المبتعثين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين في مرحلته الخامسة أمس، حزمة من النصائح والإرشادات للطلاب، مؤكدين على أهمية اتباعها أثناء الدراسة في بلاد الابتعاث. ونبهت المديرية العامة لمكافحة المخدرات خلال الملتقى الذي عقدته وزارة التعليم العالي في جدة بحضور الملحقيين الثقافيين في بريطانيا وفرنسا الطلاب إلى خطورة رفقاء السوء ومخالطتهم في دولة الابتعاث، مشددة على لسان الرائد فهد الدهيش على أهمية تجنب الطلاب الأعمال المنافية للأخلاق كتعاطي المسكرات والمخدرات والمحرمات، وإهدار الوقت. بدوره، شدد المستشار في وزارة الخارجية عبدالله عبدالمعين كردي، في محاضرته للطلاب على أهمية احترام الأنظمة والقوانين الدولية، موضحاً أن الطلاب لا يمثلون أنفسهم فقط، بل يمثلون المملكة العربية السعودية، وأوضح أن الهدف من هذه الملتقيات هو السعي لأن تكون مرحلة الابتعاث آمنة وسليمة، وأقل معاناة وأكثر تجربة للطالب، مؤكداً أن المسؤولين يحاولون وضع خطة للطريق مع الطالب تبدأ من السعودية وتنتهي فيها. وقال: «إن تعاملهم مع فئات عمرية مختلفة يجعل تحاورهم مع المبتعثين مناسباً لكل فئة في آن واحد، منبهاً على ضرورة اصطحاب البرامج الأصلية لأجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالمبتعث، مع عدم حمل أي صور أو مقاطع فيديو في الأجهزة الخاصة، إضافة إلى ضرورة إبلاغ الجامعة التي يدرس بها المبتعث بحالات الغياب حتى وإن كانت مرضية». من جانبه، أوضح رئيس الملحق الثقافي في بريطانيا الدكتور غازي مكي أن الهدف من هذه اللقاءات هو تعريف الطالب من البداية بالمهمات التي ستوكل إليه عندما يغادر إلى بلد الابتعاث، مشيراً إلى أن وجودهم مع المبتعثين الآن فرصة لتخفيف حدة التوتر لديهم. من جهته، أكد مسؤول الملحق الثقافي في فرنسا وبلجيكا وسويسرا عبدالله الخطيب أنهم يلاحظون نقلة نوعية في الملحقيات تتمثل في وجود تطور في الأجيال التي تأتي من المبتعثين.