أكدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أنها استكملت التصاميم الهندسية لمشروع القطار الكهربائي ومشروع الخطة الشاملة للنقل بالحافلات، تمهيداً للبدء في تنفيذ المشروعين فور اعتماد الموازنة اللازمة لهما.وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط في «الهيئة» المهندس عبداللطيف آل الشيخ، عقب اجتماع لأعضاء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط في العاصمة برئاسة أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مقر الهيئة في حي السفارات مساء أول من أمس، أن المجتمعين ناقشوا سير العمل في المرحلة الأولى من مشروع تطوير طريق الملك عبدالله، الممتد من غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز (الأول) حتى شرق طريق الملك عبدالعزيز، المتوقع إنجازه نهاية العام الحالي (1431ه)، مشيراً إلى أن المعنيين أكدوا الانتهاء من 90 في المئة من أعمال الحفر في المشروع كاملاً، وتنفيذ 65 في المئة من أعمال الخرسانة، مع التركيز على إنجاز التقاطعات الرئيسية في الطريق بغرض فتحها للحركة المرورية، ويجري العمل حالياً على تنفيذ أعمال السفلتة في طرق الخدمة في منطقة تقاطعي كل من طريق التخصصي وطريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالله. ولفت إلى إنجاز 60 في المئة من أعمال تحويل الخدمات والمرافق العامة داخل المشروع وفي محيطه، مؤكداً أن الطريق سيخدم بعد تطويره 540 ألف سيارة يومياً. وفي ما يخص مشروع طريق الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ذكر آل الشيخ أن المجتمعين اطلعوا على تخطيط وتصميم المشروع من طريق الملك خالد غرباً إلى الطريق المؤدي إلى الخدمات المساندة داخل أرض مطار الملك خالد الدولي بطول 20 كيلومتراً، والذي يهدف إلى تحويله إلى أحد محاور الحركة الرئيسية في الرياض، وتهيئته لاستيعاب خدمة القطار الكهربائي والحافلات، في الوقت الذي سيشكل فيه الضلع الشمالي للطريق الدائري (الثاني)، كما سيمثل مدخلاً آخر لمطار الملك خالد وبوابة جديدة للمدينة، مشيراً إلى أن الطريق سيخدم بعد تطويره نحو 550 ألف سيارة يومياً. وتطرق المجتمعون إلى مشروع تنفيذ الطريق الدائري الشرقي (الثاني)، إذ جرى تنفيذ الطريق الرئيسي الممتد من مخرج 18 على الطريق الدائري الجنوبي، مروراً بخشم العان حتى التقائه بطريق خريص بطول 18 كيلومتراً، بنسبة إنجاز بلغت 75 في المئة، وتم تشغيل الطريق بشكل جزئي لحركة السيارات، بالتزامن مع استمرار العمل في تنفيذ امتداد الضلع الشرقي من الطريق الدائري الثاني، ابتداءً من خشم العان وحتى التقائه بطريق الخرج بطول 9.5 كيلومتر. ويتضمن المشروع تنفيذ خمسة أنفاق وأربعة جسور، إضافة إلى شبكات تصريف مياه السيول. ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في شهر رمضان 1432ه. وذكر أن أعضاء «تطوير الرياض» و«اللجنة» ناقشوا سير العمل في مشروع الطريق الدائري الشمالي الغربي الممتد من جسر وادي لبن وحتى التقائه بالطريق الدائري الشمالي بطول 13 كيلومتراً والذي شارف على الانتهاء بنسبة إنجاز بلغت نحو 95 في المئة، وتم فتح الطريق للحركة المرورية في جزئه الأول من طريق الملك خالد إلى طريق الأمير مشعل بن عبدالعزيز، وستكتمل بقية الطريق مطلع شهر ربيع الثاني من العام الحالي. وتابع المجتمعون سير العمل في مشروع تنفيذ طريق العروبة ابتداءً من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز غرباً حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي بطول 6 كيلومترات، ويتضمن المشروع نفقين، الأول منهما بطول 597 متراً، والثاني بطول 485 متراً، إلى جانب تشييد جسر بطول 210 أمتار. وسيخدم المشروع بعد اكتماله حوالى 150 ألف سيارة. وناقشوا سير العمل في مشروع أنفاق طريق ديراب، الرامي إلى رفع مستوى الطريق إلى طريق سريع، عبر تنفيذ ثلاثة أنفاق بطول إجمالي يبلغ 3560 متراً وبعرض 35 متراً. وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع الأول (تقاطع شارعي الترمذي والمثنى) 85 في المئة ويتوقع الانتهاء من تنفيذه مطلع شهر رجب المقبل، و80 في المئة للنفق الثاني (تقاطع شارعي الإمام مسلم والخليل بن أحمد) ويتوقع الانتهاء من تنفيذه بداية شهر رمضان المقبل، في حين بلغت نسبة الإنجاز في النفق الأخير (تقاطعي حمزة والصحراء) 10 في المئة، ويتوقع الانتهاء من تنفيذه منتصف شهر ربيع الثاني 1432ه. مشاريع النقل العام تطرق المجتمعون إلى خطة تطوير المرحلة الأولى من نظام النقل العام في مدينة الرياض التي تتضمن عنصرين رئيسيين، هما: إنشاء قطار كهربائي على كل من محور طريق الملك عبدالله بطول 17 كيلومتراً، ومحور شارع العليا - البطحاء بطول 25 كيلومتراً، إضافة إلى شبكة متكاملة للحافلات تغطي كامل المدينة. وأكدوا أن الهيئة استكملت التصاميم الهندسية والمواصفات الفنية ووثائق التنفيذ لمشروع القطار الكهربائي ومشروع الخطة الشاملة للنقل بالحافلات تمهيداً للبدء في تنفيذ المشروعين فور اعتماد الموازنة اللازمة لهما. وناقشوا مسار سكة الحديد (شمال - جنوب) عند عبوره لمدينة الرياض مقبلاً من شمال المملكة، واطلع على سير العمل في تنفيذ هذا المشروع. مركز الملك عبدالله المالي أكدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن العمل يجري على تنفيذ مباني المرحلة الأولى من مشروع مركز الملك عبدالله المالي والتي تقام على مساحة 592.555 متر مربع، وتتكون من 16 برجاً مكتبياً وسكنياً وتجارياً، إضافة إلى فندق ومسجد، متوقعة الانتهاء من تنفيذ جميع أعمال هذه المرحلة في منتصف عام 1433ه. وأشارت إلى البدء في تنفيذ مباني المرحلة الثانية من المشروع، التي تتكون من ثلاثين مبنى تتضمن استخدامات مكتبية وسكنية وتجارية وفندقين فئة خمسة نجوم، إذ تم إنجاز 35 في المئة من أعمال الحفر، في الوقت الذي تتم فيه أعمال التصميم، متوقعة إنجاز كامل أعمال هذه المرحلة خلال النصف الأول من عام 1433ه. مجمع تقنية المعلومات والاتصالات اطلع الاجتماع على سير العمل في مشروع مجمع تقنية المعلومات والاتصالات، الذي تقوم عليه المؤسسة العامة للتقاعد، إذ يجري حالياً تنفيذ مباني المجموعة الأولى التي تتكون من أربعة أبراج بارتفاع 20 دوراً ومبنيين للأبحاث والتطوير ومبنى لحاضنات أعمال التقنية وآخر للخدمات الحكومية، ومبان مساندة أخرى. وتم إنجاز 95 في المئة من أعمال الحفر في هذه المرحلة، ويتوقع الانتهاء من هذه المباني في الربع الثالث من عام 1433ه. وتوقع أعضاء «تطوير الرياض» الانتهاء من أعمال البنية التحتية لمشروع «وادي الرياض للتقنية» الذي بادرت جامعة الملك سعود إلى تأسيسه في منتصف هذا العام. واحة الأمير سلمان للعلوم وذكر آل الشيخ أن المساهمات لمصلحة مشروع واحة الأمير سلمان للعلوم بلغت 350 مليون ريال، مشيراً إلى أنه سيشيد على الأرض الواقعة على طريق الملك عبدالله في الناحية الشمالية الغربية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي تبلغ 200 ألف متر مربع، مؤكداً أنه سيتم توقيع عقد الإنشاء ووضع حجر الأساس للواحة خلال الشهرين المقبلين. حدائق الملك عبدالله العالمية توقع المجتمعون الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من حدائق الملك عبدالله العالمية التي تبلغ مساحتها مليوني متر مربع خلال ثلاثة أشهر، وتتضمن هذه المرحلة تسوية الموقع وتسويره، وتهيئة بيئة العمل من مكاتب ومرافق، فيما يجري حالياً الإعداد لطرح بقية عناصر المشروع. ويتكون المشروع من مجموعة من الحدائق العامة ذات الصبغة العلمية والثقافية والبيئية الخاصة وهي: الحديقة النباتية، المتحف النباتي، بنك البذور، بنك الجينات، الحدائق العلمية، الحديقة الدولية، الحدائق المائية، ممشى الوادي، أبراج المشاهدة، ساحة الاحتفالات، وأماكن الجلوس والتنزه. متنزه الأمير سلمان في بنبان كما اطلع الاجتماع على سير العمل في متنزه الأمير سلمان في بنبان المحاذي للركن الشمالي الغربي من مطار الملك خالد الدولي على أرض تبلغ مساحتها نحو 3.5 مليون متر مربع، والذي تم الانتهاء من أعمال مرحلته الأولى التي اشتملت على إنجاز المخطط العام للمتنزه، وتنفيذ أعمال تسوير الموقع، وتمهيد طرقه الداخلية وإنشاء المواقف والبوابات. أما المرحلة الثانية من المتنزه فيجري حالياً استكمالها، وتتضمن إعداد المخططات والتصاميم الخاصة بعناصر المتنزه، وتتمثل في: الحديقة الطبيعية، السفاري بارك، منطقة التخييم بشقيها المخصصة للعائلات والعزاب، إلى جانب منطقة الشاليهات ومدينة الألعاب. وبدأ العمل في تنفيذ عنصر الحديقة الطبيعية، في حين سيتم قريباً طرح جزئي السفاري بارك ومنطقة التخييم بشقيها العائلية والعزاب في منافسة للتنفيذ، وفي الوقت ذاته يجري التفاوض مع إحدى الشركات المتخصصة لتنفيذ واستثمار منطقتي الشاليهات ومدينة الألعاب.