ارتفع اليورو على نطاق واسع أمس وقفز أكثر من واحد في المئة أمام الين، بدعم من حال التفاؤل بإحراز اليونان بعض التقدم في جهودها الرامية للحصول على مزيد من التمويل والبقاء في منطقة اليورو. وتراجع الين والفرنك السويسري، وهما من العملات التي تستفيد من اضطراب أسواق المال، مع تسارع الطلب على الأصول العالية الأخطار بفعل تعافي الأسهم الصينية. وصعدت العملة الأوروبية الموحدة 1.3 في المئة أمام الين إلى 135.60 ين، و0.7 في المئة أمام الدولار إلى 1.1115 دولار مع إرسال أثينا مجموعة من الاقتراحات المتعلقة بالإصلاح إلى دائنيها في منطقة اليورو. وارتفع اليورو أيضاً 0.5 في المئة أمام الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني. وفي حين يأمل كثيرون في السوق بالتوصل إلى اتفاق بين اليونان ودائنيها، تشهد السوق بعض الحذر من الاحتفاظ بمراهنات كبيرة على اليورو مع الدخول في عطلة نهاية الأسبوع. وسمح انخفاض الين للدولار بالارتفاع فوق 122 يناً من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع البالغ 120.41 ين، والذي سجله في منتصف الأسبوع. وارتفع سعر الذهب أمس مواصلاً ابتعاده عن أدنى مستوياته في أربعة أشهر، مع صعود اليورو بدعم من علامات على إحراز تقدم في جهود اليونان المثقلة بالديون للحصول على تمويلات جديدة. لكن ضعف الطلب في السوق الحاضرة في الصين والهند، أكبر مستهلكين للمعدن الأصفر، حدّ من صعود الأسعار. وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1162.71 دولار للأونصة. ولا تزال الأسعار منخفضة قليلاً منذ مطلع الأسبوع بعدما لامست 1146.75 دولار للأونصة في منتصفه، مسجلة أدنى مستوياتها منذ 18 آذار (مارس) الماضي. وزاد السعر في العقود الأميركية تسليم آب (أغسطس) 0.2 في المئة ليبلغ 1161.80 دولار. وصعدت الأسهم الأوروبية أمس بعد يوم على تقديم اليونان مقترحات جديدة بخصوص الإصلاحات إلى دائنيها في منطقة اليورو عارضة تنازلات كبيرة في مسعى للحصول على تمويلات جديدة وتفادي الإفلاس. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.5 في المئة إلى 1533.63 نقطة بينما زاد مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 2.2 في المئة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 1.1 في المئة، بينما صعد «كاك 40» الفرنسي 2.4 في المئة و «داكس» الألماني 1.6 في المئة. ونزل مؤشر «نيكاي» القياسي 0.4 في المئة ليغلق عند 19779.83 نقطة وسط تعاملات متقلبة. وعلى مدى الأسبوع هبط «نيكاي» 3.7 في المئة مسجلاً أكبر خسائره الأسبوعية منذ تشرين الأول (أكتوبر). وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة إلى 1583.55 نقطة.