جنيف، واشنطن، طهران - «الحياة»، أ ب، رويترز - تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما امس، مواصلة سياسة الديبلوماسية المباشرة مع ايران، ملوحاً في الوقت ذاته ب «مجموعة من الخيارات» الأخرى في التعامل مع طهران، على رغم الخطاب الذي القاه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر الأممالمتحدة لمناهضة العنصرية في جنيف، واتهم فيه إسرائيل بالعنصرية. ورفض اوباما خطاب نجاد واعتبره «مروعاً». في المقابل اعتبر الرئيس الإيراني ان ثمة من أعد مسبقاً لإثارة بلبلة في المؤتمر، في وقت شنت إسرائيل حملة هوجاء على الرئيس الإيراني، مشبهة اياه بالزعيم النازي ادولف هتلر. وقال اوباما بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ان التصريحات التي ادلى بها نجاد كانت «مروعة وضارة، وهي تؤذي مركز ايران في العالم»، لكنه تعهد «مواصلة نهج الديبلوماسية المباشرة والشاقة، من دون ان نزيل عن الطاولة مجموعة من الخيارات». في غضون ذلك، تبنى المشاركون بالإجماع امس، البيان الختامي للمؤتمر في شكل مبكر، من دون أي ادانة لإسرائيل، وذلك بعد الجدل الذي اثارته كلمة نجاد. واعتبرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافانيتيم بيلاي، ان تبني البيان الختامي هو «الرد» المناسب على خطاب الرئيس الإيراني. (راجع صفحة 8) وقال نجاد بعد عودته الى طهران ان «البعض حاولوا إثارة الفوضى» خلال إلقائه خطابه. وأضاف انهم «خططوا للبلبلة في المؤتمر، وأعدوا مسبقاً لكل شيء من اجل ذلك». واعتبر ان «الله فضحهم بأفعالهم، وأثبت ان هؤلاء الأدعياء الكاذبين يشكلون مجرد أقلية» أثبتت عجزها عن «تقبّل جزء من آراء معارضيهم، على رغم انهم فرضوا انفسهم على الشعوب لأكثر من 50 سنة، برفعهم الشعارات الكاذبة في تقبّل الرأي الآخر وحرية الرأي». في المقابل، شبّه سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بألمانيا في عهد ادولف هتلر. وقال في معسكر اوشفيتز - بيركناو النازي السابق في بولندا: «ما تحاول ايران القيام به حالياً، غير بعيد اطلاقاً عما فعله هتلر بالشعب اليهودي قبل 65 سنة». وأضاف ان ايران «تحاول القيام بكل شيء لمحو اسرائيل عن الخريطة، وفي الوقت ذاته لتقويض الأنظمة الإسلامية والعربية المعتدلة في الشرق الأوسط». وزاد شالوم في ذكرى ضحايا المحرقة: «اسرائيل ستبقى موجودة». وقال: «بصواريخها البعيدة المدى، يمكن لإيران مهاجمة لندن وباريس وروما وجنوب روسيا».