كشف الصحافي الأوروغوياني المعروف فيكتور هوغو موراليس الذي يقدّم برنامجاً تلفزيونياً مع النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا، أن الأخير مرشّح لرئاسة «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا). وبحسب وكالة «فرانس برس»، أكد موراليس أن مارادونا أبلغه بترشّحه خلال اتصال هاتفي، أجراه معه للاطمئنان على صحة والده المريض. ونشر موراليس تغريدة على حسابه في «تويتر»، قال فيها: «أبلغني مارادونا بأنه سينافس على رئاسة فيفا، وخوّلني بنقل هذا الخبر عنه». وأضاف في تغريدة أخرى: «أنا مرشح»، هذا ما قاله لي مارادونا للرد عندما سألته عن نيته الترشح لرئاسة «فيفا». يُذكر أن موراليس ومارادونا يقدّمان برنامجاً تلفزيونياً يُدعى «دي زوردا» لقناة «تي في بي». ودأب مارادونا على انتقاد «فيفا» ورئيسها السويسري جوزيف بلاتر بشكل علني وقوي، وخصوصاً بعد فضائح الفساد التي ألقت بظلالها على الاتحاد الكروي، وأدت في نهاية المطاف لاتخاذ بلاتر قراراً بالتنحي، وإقامة انتخابات جديدة خلال الأشهر المقبلة. وكان مارادونا قال لصحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية تعليقاً على انتخاب رئيس جديد ل«فيفا» في 29 أيار (مايو) الماضي: «لدينا ديكتاتور مدى الحياة»، مضيفاً: «أصبح الأمر مخجلاً في فيفا تحت إشراف بلاتر، وصرنا نشعر بالمرارة نحن الذين نحب كرة القدم». وتابع: «أطلقت على بلاتر لقب رجل الثلج، لأنه لا يتمتع بأي شيء من الشعور والشغف اللذين يشكلان معاً قلب كرة القدم». ورجّح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن يصبح مارادونا الرئيس المقبل ل«فيفا». ويُعتبر دييغو أرماندو مارادونا (54 عاماً) لاعباً مثيراً للجدل، ويعتبره الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، إذ لعب في أربع بطولات لكأس العالم، من بينها بطولة المكسيك العام 1986. وينتمي مارادونا إلى عائلة فقيرة في لانوس، وفي سنّ العاشرة اكتشفت موهبته الكروية عندما كان يلعب مع نادي إستريلا روغا. ولعب في المرحلة قبل الاحترافية مع نادي «أرجنتينوس جونيورز» بين العامين 1974 و1977. ونقلاً عن موقع «سبورت نت»، يُعتبر مارادونا من ضمن الأسماء المرشحة لرئاسة «فيفا»، ولكن لا يزال أمامه الكثير من العمل بمجرد الحصول على ورقة الاقتراع، وربما يواجه مارادونا صعوبة في الحصول على دعم خمسة اتحادات وطنية ترشحه، وهو شرط خوض انتخابات رئاسة «فيفا». وتاريخ مارادونا حافل بالحوادث الاستفزازية والمثيرة للجدل التي ربما تؤثر على خوضه انتخابات رئاسة «فيفا»، ومن ضمنها، اتهامه بالغش في مباراة ضد إنكلترا في كأس العالم 1986، التي فازت بها الأرجنتين، وكذلك مشاكل النجم العالمي مع الضرائب في إيطاليا، حيث قُدّرت ديونه بعشرات ملايين الدولارات بين 1984 و1991. وفي 1991، أُوقف مدة 15 شهراً، لثبوت تعاطيه الكوكايين، عندما كان يلعب مع نابولي، فضلاً عن صفعه صحافياً على وجهه في مسرح بوينس آيرس. وأُخرِج مارادونا من نهائيات كأس العالم 1994، لتعاطيه المنشطات وحبوب مقوية في مباراة ضد نيجيريا. وخضع للعلاج من الإدمان في مصحة نفسية في ضواحي بوينس آيرس لفترة طويلة، قبل أن يحصل على تصريح مغادرة واستئناف العلاج في كوبا، إلا أنه لم يستطع التخلص من الإدمان قبل 2004، بمساعدة ابنتيه دالما وغانينا. وكان مارادونا ركل مشجعاً أثناء مباراة نادي الوصل الإماراتي، عندما حاول الكلام معه وهو يلتقط بعض الصور التذكارية مع شعار النادي. ويُشار إلى أن قوانين «فيفا» تحظر التدخل السياسي في كرة القدم، ومع ذلك فإن مسيرة مارادونا المضطربة على الصعيد الشخصي قد تجعل عملية اختيار المرشحين صعبة، خصوصاً أن عدداً كبيراً من مسؤولي كرة القدم في أنحاء العالم ما زالوا يدعمون بلاتر، ولن ينسوا انتقادات مارادونا له خلال حملة إعادة انتخابه أخيراً، ومن المقرر إجراء انتخابات اختيار رئيس «فيفا» الجديد في نهاية العام الحالي.