عبر مناصب عدة كان النزر اليسير منها في وزارة البترول، والعمر المديد فيها في وزارة الخارجية السعودية، التي لا تكاد تذكر إلا ويقفز اسم الأمير سعود الفيصل إلى المخيلة، تنقل «الأمير الوزير» معاصراً لملوك السعودية الخمسة فيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلمان أبناء الملك المؤسس. أفنى الأمير سعود الفيصل عمره في خدمة بلاده حتى بلغ من العمر عتيا، كان فيها زائراً متجولاً ينتقل من دولة إلى أخرى ومن عاصمة إلى أختها، مناقشاً الملفات الدولية المختلفة ومعاصراً لأحداث حركت أرجاء العالم. لم يكن الفيصل وزيراً «تقليدياً»، بل إن سنوات عمله التي زادته خبرة وبينت معدن حنكته كانت تبرز في الأحداث الجسام ومواقفه سار بها الركبان، فدهاليز السياسة المتقلبة ومتطلبات الدبلوماسية المتفاوتة كانت حقلاً سار به الراحل بكل اتزان وروية. الأمير سعود الفيصل كان يحمل ثقل «الدبلوماسية السعودية» على عاتقه في مراحل كانت الأعين تشرئب فيها لمعرفة الموقف السعودي ووسط أحداث كان صوت المملكة فيها مؤثراً ومرتقباً، وطوال مشواره العريض لم يترك للمغرضين شاردة يتصيدون فيها الأخطاء، بل كان المنتقي لكلماته بكل ذكاء، الملقي لها بكل هدوء، معبراً عن موقف بلاده بكل إتقان. عقود قضاها الراحل وهو يسير في حقول السياسة العالمية وألغامها، ولم تثنه «ارتعاشات الزمن» عن مهماته، فواصل مشواره الدبلوماسي متجاوزاً ما يعانيه، واضعاً نصب عينيه خدمة وطنه. السيرة الذاتية: - مواليد مدينة الطائف 1940 - حاصل على بكالوريوس من جامعة برنستون الأميركية - قسم اقتصاد - 1964 - أتقن إضافة إلى العربية: الإنكليزية، والفرنسية، والإيطالية، والألمانية، والإسبانية، والعبرية - عمل نائباً لمحافظ بترومين لشؤون التخطيط في 1970 - وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية 1971 - صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للخارجية في 1975 - أعفي من منصبه بناء على طلبه في نيسان (أبريل) 2015 - أعلن عن وفاته في التاسع من تموز (يوليو) 2015 أهم المناصب التي تولاها رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى وعضو المجلس الاقتصادي الأعلى. عضو المجلس الأعلى للبترول. عضو اللجنة العربية الخاصة. عضو لجنة التضامن العربي. عضو اللجنة السباعية العربية. عضو لجنة القدس. عضو اللجنة الثلاثية العربية حول لبنان.