صنعاء - رويترز - أعلن وزير النفط اليمني أمير العيدروس أن اليمن يخطط لتعزيز إنتاجه من النفط الخام بنحو 10 في المئة، ليصل إلى أكثر من 300 ألف برميل يومياً هذه السنة، وأنه يفاوض شركات بينها «سينوبك» الصينية لتحديث مصفاة عدن. ويذكر أن عائدات النفط تمثل نحو ثلاثة أرباع الإيرادات العامة، وأكثر من 90 في المئة من عائدات التصدير. وأوضح العيدروس في مقابلة مع وكالة «رويترز»، أن الزيادة ستأتي من انتاج حقول بدأ استغلالها منذ 5 سنوات. وأضاف ان اليمن ينتج حالياً بين 285 و295 ألف برميل يومياً، بعد أن بلغ الإنتاج نحو 287 ألفاً العام الماضي. وأشار إلى إن وجود مؤسسات الطاقة في مواقع نائية وفقيرة يعقد الوضع، مؤكداً ان عمليات شركات النفط الأجنبية لم تتأثر نتيجة عدم الاستقرار وموجة العنف التي تشهدها البلاد. وقال ان اليمن واثق من اكتشاف مزيد من النفط في أجزاء لم تشهد الا القليل من عمليات التنقيب حتى الآن، لافتاً أنه سيصدّر 6.7 مليون طن من الغاز الطبيعي المسيّل هذه السنة، من مشروع الشركة اليمنية للغاز، إلى كوريا الجنوبية وأوروبا والمكسيك والولايات المتحدة. وبدأ المشروع الذي تبلغ كلفته 4.5 بليون دولار، وتقوده شركة «توتال» الفرنسية، الإنتاج في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ويعتبر أكبر مشروع صناعي في البلاد. وذكر العيدروس أن الشركة صدرت بالفعل 8 أو 9 شحنات من أول خط للإنتاج، مشيراً إلى أن الخط الثاني لا يزال قيد الإنشاء وسيبدأ العمل في غضون ثلاثة أشهر، وإلى أن «عمليات التنقيب التي أجريت تظهر أن هناك كميات كبيرة من الغاز ربما تتجاوز كميات النفط». وتعد عائدات صادرات الغاز مصدراً مهماً للدخل فيما يكافح اليمن لمواجهة التراجع في أسعار النفط. وأعلن نائب وزير المال جلال عمر يعقوب ان اليمن يبحث إبرام عقود لمدة 9 أشهر أو سنة لنفط المسيلة ومأرب الخفيفين، بدلا من العقود الشهرية. وأشار في تصريح الى وكالة «رويترز»، ان جولة المناقصات قد تطلق خلال شهرين. وأضاف: أن «من بين الميزات وجود مشترين مضمونين طوال فترة العقد، وكذلك إمكان توقع السعر على نحو أكبر، وطريقة لتقليل أخطار الاحتكار من مشتر واحد أو اثنين». وأشار إلى ان المبيعات الشهرية من النفط اليمني تبلغ بين 4.5 - 5 ملايين برميل. وأوضح مصدر في تجارة النفط أن انتاج خام المسيلة، وهو خام التصدير الرئيس يبلغ نحو 150 ألف برميل يومياً. أما انتاج خام مأرب الذي يذهب للاستهلاك المحلي فيبلغ نحو 135 ألف برميل يومياً. ويصدر اليمن حالياً نفطه عن طريق تنظيم عروض شهرية، وتذهب الصادرات عادة إلى الهند والصين. ودعا تجار اليمن إلى تحديد مدة لعقود النفط مثل المنتجين الآخرين في الشرق الأوسط، بحيث يمكن للمشترين الحصول على إمدادات آمنة ومستقرة على نحو أكبر. وعلى عكس خامات الشرق الأوسط الأخرى العالية الكبريت، والتي تستخدم خام دبي كمعيار للتسعير، تقل نسبة الكبريت في الخام اليمني ويجري تسعيره استناداً إلى سعر خام «برنت». وعندما يقل فارق السعر بين نوعي الخام تزيد جاذبية الخام اليمني. الى ذلك يجري اليمن مباحثات مع شركة «سينوبك الصينية» وعدد آخر من الشركات من اليابان والهند وكوريا الجنوبية وتركيا لزيادة انتاج مصفاة عدن من 70 – 80 ألف برميل يومياً إلى ما بين 150 ألفاً و500 ألف. وسيتوقف حجم عمليات التحديث على الاستراتيجية التي ستقررها شركة «فوستر ويلر» للأعمال الهندسية والإنشائية، التي تقدم لليمن الاستشارات في شأن عمليات التحديث. وقال الوزير إن المصفاة يمكنها تكرير الخام الثقيل من منتجين آخرين من الشرق الأوسط، بعد بناء وحدات لعمليات التكرير المعقدة. وأوضح أن التكاليف ستكون بليوني دولار على الأقل، لكنها ستتوقف على التصميم.