«رولان» موج البحر الذي نسمعه عند وقوفنا أمامه في كل يوم. فهو يجعلنا نشعر بالسعادة والاطمئنان والفرح في الوقت ذاته، ولأن «رولان» لم يكن وصفاً فقط لموج البحر، بل لاسم شخصية مبدعة في فن الرسم، استطاعت أن تحقق نجاحاً باهراً منذ صغرها حتى كبرت، وهي تدرب وتمارس فن الرسم الكوميدي، الذي نقلها لعالم آخر مختلف من فنون الرسم الجميلة والقريب لفن الكاريكاتير. بدأت في شخصية مرسومة واحدة، ثم استطاعت أن تكون ثلاث شخصيات جميلة لكل واحدة منها رسالة وقصة معينة من «لولو وأم كشة وفن»، جميعهن يمثلن شخصيات في المجتمع، وربما بعض التصرفات التي تحدث. منذ أن كان عمرها 5 أعوام ترسم خطوطاً ملونة ومضحكة لا يفهمها سوى الفنانين مثلها، لم تفكر سوى في إضحاك من حولها، ورسم البسمة على وجوههم، وفي كل يوم تتعلم رولان المطيري (14 عاماً) هذا الفن من الرسم الكوميدي، لتصف فيه أحداثها اليومية بطريقتها الخاصة والممتعة، متحديةً من خلالها العديد من الرسامين والرسامات، تضع يومياً فكرة لرسمها في الغد، وتستقبل اقتراحات متابعيها، لأن هدفها هو إسعادهم والدخول إلى قلوبهم من خلال رسوماتها العفوية. لا تنصت لصوت المحطمين والمتشائمين، تمسك بقلمها لتخط فكرة رسمتها في خيالها، ثم تبدأ بتنفيذها عبر برنامج رقمي للرسم، وابتكرت «روان» ثلاث شخصيات إلكترونية لتكون أكثر الشخصيات (الأنستغرامية) غرابة، وابتدأت حسابها بشخصيتها الأولى (لولو) التي تتميز بلونها الأخضر وشكلها الدائري، يليها شخصية (فن) و(أم كشة) الشخصية المشاكسة، وذات التصرفات المرحة، وتقول: «بدأت فكرة حسابي من خلال شخصية لولو، وعندما وجدت الصدى الذي كنت أتمناه، بدأت بوضع أفكاري للشخصيات الجديدة وابتكار (كاريكاتير) خاص لكل واحده منهم». وتضيف: «كان من الصعب في البداية التعامل مع البرامج الرقمية لصعوبة أدواتها لكن مع الوقت والممارسة بدأت بإتقانها». كما شاركت في عدد من المسابقات الدراسية لتعلق رسوماتها ضمن أفضل الرسومات، وتتلقى دعم المعلمات لموهبتها، التي نالت إعجاب العديد من المتابعين في فترة وجيزة. وتتمنى أن تطور من رسمها لتصبح فنانة ينال فنها المميز إعجاب جميع الفئات العمرية.