أنهت اللجنة المركزية في إدارة تعليم جدة وضع الترتيبات النهائية والعامة لإعداد دليل التطبيق الخاص بمشروع القيم التربوية لتطبيقه في المراحل التعليمية كافة، لما تمثله هذه القيم من وظائف مهمة في تشكيل شخصية الإنسان وتوجيه سلوكه نحو غرس القيم النبيلة وتعليمها وتنميتها لدى الأبناء لتحفظ للمجتمع تماسكه وترابطه وفق المبادئ التي تعمل تلك المؤسسات على ترسيخها في منظومتها العامة. وأكدت اللجنة خلال اجتماعها الثاني أمس الثلثاء في قاعة الاجتماعات في الإدارة أن اجتماعها هذا يأتي بهدف الوصول إلى وضع الأطر العامة للمشروع، والاتفاق على القيم المنشودة من أجل إعداد دليل إجرائي لتطبيق القيم. وأكد رئيس التربية الإسلامية في تعليم جدة الدكتور فؤاد مراد أن أهمية تنفيذ هذا المشروع التربوي الكبير تأتي باعتباره إطاراً مرجعياً لتصرفات الفرد واختياراته في المواقف الحياتية، ولذلك تعنى المؤسسات التربوية ومشروع القيم التربوية لتحقيق أهداف وزارة التربية والتعليم، بإيجاد التكامل بين التربية والتعليم. وأوضح أن المشروع سيطلق على ثلاث مراحل وفق خطة بعيدة المدى تشارك فيها المؤسسات التعليمية والتربوية كافة، ويهدف لإعداد جيل يعتز بقيمه ومبادئه، كذلك يهدف إلى تعديل السلوكيات غير المرغوب فيها من الأفراد، إلى جانب نشر ثقافة القيم وتمثلها سلوكياً لدى فئات المجتمع وغرس القيم الإسلامية في نفوس الناشئة من خلال تفعيل دور المدرسة. إلى ذلك، افتتح مساعد مدير تعليم جدة للشؤون المدرسية كمال بن محمد الغامدي أمس في سوق حراء الدولي بجدة المعرض الذي تنظمه إدارة التربية الخاصة في إطار احتفالاتها بأسبوع الأصم ال34 والذي يأتي تحت شعار «نحو مستقبل إنساني آمن للصم» ،وذلك بحضور عبدالرحمن الخريجي مشرف التربية الخاصة بالأمانة العامة للتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم والدكتور نايف الزارع مدير إدارة التربية الخاصة في جامعة الملك عبدالعزيز، ورئيس قسم التربية الخاصة في تعليم جدة أديب محمد علاف. وأكد مدير إدارة التربية الخاصة في تعليم جدة أديب محمد علاف أن هذا الأسبوع يأتي لدعم هذه الفئة وتعريف المجتمع بهم وبقدراتهم وإمكاناتهم وإبداعاتهم متى ما أتاح لهم المجتمع فرصة المشاركة، مشيراً إلى أنهم في حاجة إلى التعامل والتفاعل أكثر من حاجتهم إلى التعاطف، داعياً الجميع إلى زيارة المعرض الذي تستمر فعالياته حتى نهاية الأسبوع. يشار إلى أن هذا المعرض يأتي ضمن فعاليات إدارة تعليم جدة في أسبوع الأصم والذي تشارك فيه عدد من المدارس الحكومية والخاصة، إضافة إلى مستشفى عبداللطيف جميل للتأهيل الطبي ومركز أمل جدة لتأهيل المعوقين وجمعية الأيادي الحرفية الخيرية والجمعية السعودية للإعاقة السمعية وبرنامج قدرات الطفولة والمركز العربي الارتقائي لذوي الاحتياجات الخاصة.