فنّدت فتيات دار الرعاية في مكةالمكرمة مزاعم مسؤولات الدار والقائمين على فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة، وطالبن بإنصافهن مما وصفنه ب«الإهانة وسوء المعاملة من مديرة الدار والعاملات معها». وقالت النزيلة (ه ع) ل«الحياة»: «ما حدث هوّل كثيراً، على رغم أن الحقيقة باختصار تتلخص في خروج فتاتين (تحتفظ «الحياة» باسميهما) لرمي النفايات بعد تناول وجبة العشاء مساء الأربعاء، خيّل لهما مشاهدتهما منظراً مريباً، لم يجدا تبريراً له سوى أنهما رأتا جاناً، ونظراً لأن إحداهما كانت تعاني من مرض في القلب والأخرى تعاني من انهيار عصبي ،أغمي عليهما، فيما طلب من المراقبة إحضار الإسعاف لإنقاذهما، إلا أنها رفضت ذلك. وتدخل أحد الاختصاصيين بعد أن أبلغته المراقبة أن النزيلات يحاولن الاعتداء عليها بالضرب والهرب على رغم أن الحقيقة خلاف ذلك، إذ قام بتصويرنا وضربنا وقذفنا بعبارات نابية ثم طلب سيارات الإسعاف في الثانية صباحاً، وأُبلغت الأجهزة الأمنية للمساندة في منع النزيلات من الهرب بعد أن ادعوا إحداثنا فوضى، على رغم أنه لم يبدر من النزيلات أي مقاومة تذكر». وزادت: «حضرت إلى الدار قوة بقيادة عدد من الضباط قاموا بالتحقيق مع الفتيات». مشيرة إلى أن هناك ظلماً من قبل إدارة الدار في السابق ولم تجد طلباتهن وتوسلاتهن للمسؤولين أي تجاوب، متهمة مديرة الدار باستخدام أساليب «غير مسؤولة». وأشارت (ه ع) إلى تعمد «إدارة الدار» تأخير أوراق الفتيات، فضلاً عن توفير الماء فقط مع الوجبات الرئيسة، وسقوط حق النزيلات في المطالبة بجرعة ماء تروي ظمأهن بعد انقضاء مواعيد الوجبات الثلاث. إضافة إلى ما وصفته ب«التفتيش غير الملائم» الذي تتعرض له الفتاة حين دخولها إلى «الدار»، «إذ يطلب منها التعري بالكامل، ولم تجد توسلاتنا للمراقبات نفعاً ولم تحل أي من معضلاتنا الأزلية». واتهمت (ه ع) مديرة الدار بتعمد استفزاز النزيلات يوم الجمعة الماضي بعد أن طلبت الدعم الأمني وطالبتهن بضربها وأخذ حقهن منها حتى تؤكد صدق ادعاءاتها وإحداث النزيلات فوضى عارمة وموجة اعتداءات على العاملين في الدار. واتهمت (ه ع) أحد الاختصاصيين (تحتفظ «الحياة» باسمه) بالاعتداء على أختها، «التي لا تزال أثار الضرب واضحة عليها، إضافة إلى تصوير النزيلات بجواله، ونقلت شقيقتي إلى المستشفى إلا أنها لم تستطع الحصول على تقرير طبي يدين الاختصاصي».