قال الناطق باسم حزب الحاكم العسكري السابق في غينيا موسى داديس كمارا، أن السلطات الحالية وجهت اتهامات إلى كمارا في ما يتعلق بمذبحة وقعت في ملعب رياضي عام 2009، واتهم فيها جنود بقتل 157 شخصاً على الأقل. ويلقي توجيه الاتهام إلى كمارا بظلال من الشك على مشاركته في الانتخابات المقرر إجراؤها في 11 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ومن المنتظر أن يترشح عن حزب «القوى الوطنية من أجل الديموقراطية والتنمية»، الذي تأسس حديثاً ضد الرئيس ألفا كوندي. وحكم كمارا البلد الواقع في غرب أفريقيا عاماً تقريباً، بعدما استولى على السلطة في انقلاب العام 2008، ولا يزال يحظى بشعبية في منطقة فورست جنوب شرقي غينيا. لكن سمعته لطختها مذبحة وقعت في أيلول (سبتمبر) عام 2009، ضد محتجين عارضوا ترشحه للانتخابات الرئاسية. وقال الناطق باسم حزب «القوى الوطنية من أجل الديموقراطية والتنمية» مكسيم مونيمو أن «الاتهام وجه إلى رئيس حزبنا. الرئيس أكد لي هذا في محادثة هاتفية، وأبلغني بأنه حضر جلسة أولى أمام قضاة تلوا التهم الموجهة إليه». وأفاد مصدر مقرب من أسرة كمارا بأنه التقى قاضيين من غينيا. ووجهت الاتهامات إلى كمارا في بوركينا فاسو، حيث يعيش في المنفى منذ تنحيه عن الرئاسة. وسافر قاضيان من غينيا إلى واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو الإثنين الماضي. وزارت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا غينيا في شأن القضية.