أكد مساعد المدير العام للإشراف التربوي للبرامج الإشرافية في وزارة التربية والتعليم سالم بن عبدالعزيز الغامدي، أن القيادة المدرسية الفاعلة هي مدخل الإصلاح التربوي «في ظل تسارع الدول لتطوير التعليم، نتيجة للتطورات الهائلة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتأثيراتها في مختلف جوانب الفكر والحياة». وقال الغامدي خلال لقاء رؤساء أقسام الإدارة المدرسية، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في منطقة الجوف: «إن مفهوم القيادة المدرسية تطور في العصر الحالي إلى القيادة الذاتية للمدرسة»، مضيفاً أن مفهوم القيادة الذاتية للمدرسة يعنى بتكوين فريق تربوي مؤهل يقود عملياته تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً بمستوى من الاستقلالية، «لتحقيق هدف استراتيجي يتمثل في بناء المتعلم النشط في قيمه ومعارفه ومهاراته». ولفت إلى أن المملكة أجرت خطوات عدة للتحول إلى مجتمع المعرفة، مثل (إجراء دراسة مجموعة الأغر بتحول المملكة إلى مجتمع معرفي عام 1444ه، توجه الجامعات إلى دعم الفكر والإبداع، إنشاء جامعة الملك عبدالله، خطة التنمية التاسعة التي ستصدر قريباً ستركز على بناء المجتمع المعرفي، مشروع الحكومة الإلكترونية). وأضاف أن الوزارة أدت دورها في التحول نحو مجتمع المعرفة، من خلال مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام (تطوير)، والتقويم المستمر، وكذلك توجهات الإدارة العامة للإشراف التربوي «الإشراف التربوي في مجتمع المعرفة». من جانبه، طالب مساعد المدير العام للتربية والتعليم للبنين في منطقة الجوف للشؤون المدرسية فرحان بن صالح المهنا، فرق العمل في المدارس بتشخيص واقعها بأسلوب علمي ومحدد، لوضع البرامج الكفيلة بتعزيز الإيجابيات ومعالجة المشكلات. يذكر أن اللقاء شهد تناول عدد من المواضيع الإثرائية والمشاريع التربوية، وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار التطويرية، بمشاركة رؤساء أقسام الإدارة المدرسية في إدارات تربية وتعليم (مكةالمكرمة، الحدود الشمالية، المنطقة الشرقية، القصيم، حائل، القريات، عنيزة، الرس، وادي الدواسر، الزلفي، القويعية، الطائف، الأحساء، المخواة، حفر الباطن، المهد، العلا، شقراء، المجمعة، ينبع، الليث). وهدف اللقاء إلى تغيير اتجاهات رؤساء أقسام ومشرفي الإدارة المدرسية نحو القيادة المدرسية في مجتمع المعرفة، تمكين رؤساء أقسام الإدارة المدرسية من استيعاب المفاهيم والأدوار الحديثة للقيادة المدرسية، التمهيد لبناء نماذج تطبيقية للقيادة المدرسية وفق المفاهيم الحديثة، ترتيب أولويات مهام القيادية المدرسية نحو قيادة التعليم والتعلم.