عن دار رياض الريس (بيروت) صدر ديوان جديد للكاتب السوداني جمال محمد إبراهيم بعنوان «سكّين في خاصرة الأفق».في هذا الكتاب تتنازع مشاعر جمال محمد إبراهيم شجون شتى، وهو وإن صبّها مقطوعات رقيقة فيها الغزل والحب الى جانب العتاب والفرقة، جاءت تعكس مشاعر وطنية وقومية وإنسانية نبيلة إزاء وطنه السودان، وبيروت التي خصها بأكثر من قصيدة، والعراق ومحمود درويش... وفيما اختار قصيدة رقيقة كتبها لمناسبة وداعه بيروت سفيراً للسودان فيها بعنوان «وداع بيروت» ليثبتها على ظهر الغلاف، أهدى الكتاب الى الراحل محمود درويش الذي رثاه في قصيدة بعنوان «ما بال قلبكَ لا يجيب؟» ومما جاء فيها: «ما بالُ قلبِكَ لا يُجيب وها رتلُ الجميلات،/ انتظمنَ قُبالة الجسد المسجى، فوق رام الله/ ويسألن القصائد أين غاب...؟/ في أي نرجسة ذوى.../ أي البُحور طوَت زوارق شِعره وسبَت قوافيه،/ فصار اللوزُ أبعدَ من أزاهره وأقرب من ذُراه؟/ كنت الشعرَ.../ مُبتدأ الحداثة وانفجار الذرّة الشعرية الأُولى/ وأوتار المُغني في صباه.../ قُل لنا: ما بالُ قلبكَ والكمنجات الحميمة قطّعت أنفاسه/ أيضيعُ لحنُ الأرض، والوترُ المُعذّب في وريدك مُنتهاه؟».