تُعتبر لعبة كرة القدم التاريخية المعروفة باسم «كالتشيو ستوريكو» من أكثر الألعاب وحشية في التاريخ. و«كالتشيو ستوريكو» هي الشكل القديم لكرة القدم التي كانت رائجة في القرن ال16، إذ ظهرت في عهد الرومان القديم، وكتب قواعدها كونت فلورنسا جيوفاني دي بردي، في العام 1580. وتقوم اللعبة على وجود فريقين، في كل منهما 27 لاعباً ويسمح فيها باستخدام اليدين والقدمين. ويحظر في اللعبة توجيه اللكمات والركلات على الرأس، بينما يسمح بالاعتداء، واللكم، والضرب بالمرفق، والخنق. بالإضافة الى استخدام تقنيات فنون الدفاع عن النفس، لكن لا يجوز لأكثر من لاعب واحد مهاجمة الخصم، وأي انتهاك يمكن أن يؤدي إلى الطرد. وفي يوم المباراة، يلبس الرجال اللباس التقليدي ويسيرون عبر المدينة، حتى يصلوا إلى ساحة القتال، ويبدأ اللاعبون من كلا الفريقين بالاستعداد للعبة. ويكون انطلاق مدفع النار إشارة الى بدء القتال، من هنا يصبح هدف كل فريق الاستحواذ على الكرة، مهما كان الثمن. وتسجل الأهداف عن طريق رمي الكرة من فوق الشقوق الضيقة في كل نهاية. ويسيطر الحكم الذي يُعتبر سيد الملعب، وستة مساعدين على اللعبة، جنباً إلى جنب مع القاضي خارج الملعب. وتستمر اللعبة لمدة 50 دقيقة من دون انقطاع حتى لو أصيب أحد اللاعبين إصابات خطرة، كما انه لا يسمح بأي تبديل، على ما ورد في موقع «ذا غارديان». والعام 1574، عندما قدم هنري الثالث من فرنسا ليقيم في البندقية، نظمت معركة تكريمية له، وقال حينها إن هذا الحدث كان «صغيراً جداً ليكون حرباً حقيقيةً، وقاسياً جداً ليكون لعبة».