استعرض جهاز التنمية السياحية والآثار في الأحساء، تصوراً مبدئياً حول مشاركتها في فعاليات «المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية»، الذي تقيمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (أرسيكا) في منظمة المؤتمر الإسلامي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، في مدينة الرياض خلال الفترة 4 إلى 9 جمادى الأولى المقبل. والتقى رئيس اللجنة التنفيذية في مجلس التنمية السياحية والآثار في الأحساء الدكتور يوسف الجندان، أمس، فريق الهيئة المكون من رئيس لجنة مشاركة المناطق في المؤتمر المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في الرياض الدكتور عبد الرحمن الجساس، ومدير سياحة التراث والثقافة في الهيئة الدكتور علي العنبر. وأوضح الجساس في مستهل عرض، قدمه أمام أعضاء اللجنة التنفيذية، سبب اختيار الأحساء لتكون المحطة الأولى لجولتهم، مشيراً إلى «التفاعل الكبير من الجهات المختلفة في المجتمع المحلي في الأحساء، كالجامعة والأمانة والغرفة والمجلس البلدي في المعارض واللقاءات التي تقيمها الهيئة». واعتبر جناح الأحساء «من أنشط الأجنحة»، مثمناً في هذا الصدد جهود جهاز السياحة في الأحساء على شراكته مع تلك الجهات كافة. كما استعرض الجساس، مجالات مشاركة جامعة الملك فيصل والأمانة وجهاز السياحة في الأحساء في المؤتمر، والأنشطة المصاحبة لها، . فيما أبان العنبر، أن المؤتمر «يحتل أهمية بالغة، تتمثل في إبراز الأهمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية للتراث العمراني بصفته من القطاعات الأساسية للتنمية في الدول الإسلامية، وإبراز دور أصالة وفن التراث العمراني في دول العالم الإسلامي». وذكر أن المؤتمر «سيناقش محاور عدة، منها الوضع الراهن للتراث العمراني في العالم الإسلامي، وآلية المحافظة عليه، الأبعاد الاقتصادية في لتطويره، ودور الإعلام في توعية المجتمع بأهميته، واستعراض مشاريع ناجحة في مجال توظيف التراث العمراني، وإيضاح الجهود الحكومية في مجال التنمية، والابتكار والإبداع في تطويره، والتدريب والتعليم، المتغيرات البيئية وانعكاسها على التراث العمراني». وقدم فريق الهيئة عدداً من المقترحات والأنشطة، منها «إقامة أسبوع ومعرض التراث العمراني، وتنظيم زيارات ميدانية لطلاب المدارس والجامعات لمواقع تراثية ومعالم سياحية في المحافظة». وبين الجساس، أن من بين الأوراق العلمية التي ستقدم دراسة تفصيلية عن تجربة الأمانة في المحافظة على التراث العمراني المتمثل في تطوير وسط الهفوف.