قتل وأصيب أكثر من ثلاثين عسكرياً من قوات الأمن العراقية وعناصر «الحشد الشعبي» في تفجيرات انتحارية استهدفت تجمعاتهم في قضاء بيجي لمحافظة صلاح الدين. وقال مصدر أمني في بيجي ان «سيارتين مفخختين يستقلهما انتحاريان استهدفتا تجمعاً للقوات الأمنية في حي السكك، غرب بيجي، ما أسفر عن قتل خمسة منهم وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن «سيارة مفخخة ثالثة يستقلها انتحاري انفجرت، بالتزامن مع الأولى والثانية، وسط القضاء ما أسفر عن قتل خمسة من عناصر القوات الامنية وإصابة 20 آخرين»، مشيراً إلى أن «الانتحاريين تسللوا ليلاً بعد تركهم السيارات في المنطقة المستهدفة ليقودوها الى اهدافهم». في الاثناء، اعتبر مصدر في المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ترويج انباءٍ عن احتلال «داعش» أحياء في بيجي «دعاية مجانية للتنظيم من شأنها ايقاع المزيد من الضحايا»، وأكد سيطرة القوات الأمنية على معظم القضاء و»هروب عناصر التنظيم بعد قتل العديد منهم». الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع في بيان أن «مديرية الإستخبارات العسكرية وجهت ضربات صاروخية بالراجمات إلى معمل لتفخيخ السيارات في الحي الصناعي في الفلوجة». وأضاف ان «الضربات أسفرت عن قتل 7 إرهابيين، بينهم مسؤول المصنع المدعو صباح حميد الجميلي و3 مهندسين أجانب». من جهة أخرى، أكد مصدر في «الحشد الشعبي» فرار «عشرات من مسلحي داعش امام تقدم القوات الأمنية في محيط الفلوجة». وقال إن «الإرهابيين تركوا أسلحة ومعدات وملابس متنوعة أبرزهم الزي الافغاني وفروا امام تقدم تشكيلات وألوية الحشد الشعبي التي تواصل التقدم السريع نحو الفلوجة»، مشيراً الى «ان فصائل الحشد تنفذ عمليات ناجحة لاستعادة المدينة وباتت على مقربة من الخط الإستراتيجي الذي يربطها بالرمادي» وأعلنت خلية الاعلام الحربي إن «الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن سقوط ناحية بروانة في قضاء حديثة عارية عن الصحة»، وأضافت: «أن القوات الأمنية والحشد الشعبي وابناء العشائر صدوا هجوماً لداعش وكبدوه خسائر كبيرة». ونقل المركز الخبري عن رئيس «إسناد الفلوجة» الشيخ عبدالرحمن النمراوي قوله إن «المعلومات التي في حوزتنا تؤكد إرسال الجماعات الارهابية في الأنبار 150 شاباً من قضاء الفلوجة ومنطقة حصيبة الشرقية بالإكراه إلى سورية لتدريبهم». وأضاف أن «الجماعات الارهابية اقتادوا الشباب الذين تراوح أعمارهم ما بين 12 و 17 سنة إلى المنطقة المذكورة». الى ذلك، أعلنت قوات التحالف الدولي في بيان امس تنفيذه 19 غارة على اهداف ل»داعش» في العراق وسورية خلال 24 ساعة. وأضافت أن «11 غارة نفذت ضد أهداف للتنظيم داخل العراق استخدمت فيها الطائرات القاصفة والمقاتلة مع الطائرات الحربية المسيرة وذلك بعد الحصول على موافقة وزارة الدفاع العراقية». وأوضحت القيادة ان «الضربات الجوية توزعت بين مناطق بيجي والفلوجة وحديثة وكركوك وكذلك منطقة مخمور والرمادي وقرب سنجار حيث ادت هذه الى تدمير خمس وحدات تكتيكية وحفارة وعربة ميكانيكية وعدد من المستودعات وموضعين قتاليين وثلاثة مدافع ثقيلة». وأكدت أن «طائرات التحالف شنت 8 غارات اخرى داخل سورية توزعت بين مناطق الحسكة والرقة وكوباني وقرب حلب تم خلالها تدمير خمس وحدات تكتيكية ودبابة يستخدمها التنظيم مع سبع سيارات اخرى وناقلة جند مدرعة وخمسة مواضع قتالية». وأكدت قيادة القوة الجوية العراقية أمس تشكيل لجان لتعويض المتضررين من حادثة قصف طائرة حربية حياً سكنياً في منطقة النعيرية، وسط بغداد الاثنين.