واصل «داعش» حرب المياه من خلال إغلاق بوابات سد الفلوجة، وذلك بعد يوم من إغلاقه سد الورار، شمال الرمادي، فيما اعلن «الحشد الشعبي» قتل 300 مسلح من عناصر التنظيم وتدمير عرباتهم في غارات للطيران العراقي غرب الأنبار. وقال مصدر أمني في الأنبار إن «داعش أغلق، بعد ظهر أمس بوابات سد الفلوجة، جنوب القضاء بالكامل»، وأضاف أن «التنظيم وضع عدداً كبيراً من الحواجز الكونكريتية التي تم جمعها من الدوائر الحكومية ومديرية الشرطة حول البوابات لتحصينها من القصف الجوي»، وجاء ذلك بعد يوم من إغلاقه سد الورار، شمال الرمادي، ما تسبب بتراجع مناسيب الفرات في الجهة الشرقية. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع قتل 19 إرهابياً وتدمير أهداف تابعة لهم في قصف جوي في ثلاث محافظات، وأوضحت في بيان أن «طائرات التحالف الدولي نفذت عشر طلعات في مناطق بيجي والكرمة وتلعفر والرمادي والموصل أسفرت عن قتل 19 إرهابياً». وأضافت أن «القصف أسفر أيضاً عن تدمير سبعة مواقع هاون وعربة مفخخة ورافعة، فضلاً عن تدمير مبنى مفخخ ومنصة لإطلاق الصواريخ». وكشفت مصادر محلية أن «محافظة الأنبار وقيادة شرطة المحافظة سيجهز ثلاثة آلاف شرطي لزجهم مع القوات الأمنية والحشد الشعبي، لتحرير المحافظة»، وأضافت أن «هؤلاء المنتسبين إلى شرطة المحافظة سيتم تدريبهم وتجهيزهم للإسراع بمشاركتهم في القتال». وأوضحت أن «أبناء العشائر مستمرون في التدريب في معسكرات قاعدة الحبانية وهم في انتظار إكمال تجهيزهم بالسلاح للمشاركة بتحرير المحافظة». في الأثناء أعلن قائمقام حديثة صد العشائر 35 هجوماً لعناصر ل»داعش» خلال الفترة الماضية، وقال إن «قضاء حديثة تعرض لأكثر من 35 هجوماً من داعش في محاولة لإسقاطه. لكن العشائر تصدت لتك الهجمات وحالت دون وقوعه بتكاتفها وإسناد القوات الأمنية والدعم المقدم من قوات الجزيرة والبادية». ودعا «الحكومة والقوات الأمنية إلى تقديم المزيد من الدعم لأهالي القضاء الذين يعانون الحصار». في الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن «واشنطن ستسلم العراق الدفعة الأولى من الصواريخ المضادة للدبابات هذا الأسبوع لمساعدة البلاد في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف أن «الخطوة الأولى والفورية التي نتخذها هي شحن الصواريخ المضادة للدبابات لاستخدامها ضد العربات الانتحارية المفخخة التي تنتشر في الرمادي»، مشيراً إلى أن «ما حدث في المدينة نكسة لكن نستطيع مساعدة العراقيين في التغلب عليه».