قبل أسبوعين من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كينيا، قُتل 14 شخصاً وجُرِح 11 آخرين أمس، في هجوم شنّته حركة «الشباب» الصومالية المتشدّدة على قرية في شمال البلاد قرب الحدود مع الصومال، فيما أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية مقتل أحد قادة تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» علي آغ ودحسين، الأحد الماضي في مالي. وقال مسؤول في شرطة مدينة مانديرا في أقصى شمال شرقي كينيا، على الحدود مع الصومال وإثيوبيا، إن «الهجوم وقع في منطقة سوكو مبوزي، وهي سوق كبيرة للمواشي قرب المدينة، وقُتل 14 شخصاً». وصرّح رئيس الإدارة المحلية أليكس أولي نكويو: «كان الناس نائمين عند وقوع الهجوم. وصل المهاجمون وألقوا متفجرات على المنازل». وأضاف: «نظراً إلى طبيعة الهجوم، إنهم الشباب. استخدموا المتفجرات والأسلحة الرشاشة». وغالبية سكان هذه المنطقة من عمال مقالع الحجارة المجاورة، لكنهم وافدون من مناطق أخرى في كينيا. وذكر الصليب الأحمر الكيني، أن الهجوم وقع باكراً أمس، وأنه أرسل طائرة طبية لنقل جرحى إلى نيروبي، نظراً إلى إصاباتهم الحرجة. في المقابل، قال الناطق باسم العمليات العسكرية في «حركة الشباب»، الشيخ عبدالعزيز أبو مصعب: «نفذنا هجوم مانديرا. قتلتا أكثر من 10 كينيين مسيحيين. إنه جزء من عملياتنا المستمرة ضد كينيا». من جهة أخرى، قُتل أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويُدعى علي آغ ودحسين، الأحد الماضي في مالي، خلال عملية نفذتها القوات الخاصة الفرنسية. واعتبرت هيئة أركان الجيوش الفرنسية في باريس أمس، أن العملية شكّلت «ضربة قاسية» للجماعات المسلّحة في منطقة الساحل. وأُصيب عسكريان فرنسيان خلال العملية التي جرت شمال كيدال، إحدى المدن الرئيسية في شمال مالي. وأفاد بيان صادر عن الناطق باسم هيئة الأركان الفرنسية، الكولونيل جيل جارون: «خلال المعارك، أُسر إرهابيان وقُتل ثالث هو علي آغ ودحسين»، موضحاً أنه «أحد مسؤولي العمليات في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المنطقة». وأضاف أن هذه العملية «ستزعزع سلسلة القيادة في إحدى كتائب التنظيم، وتوجّه ضربة جديدة قاسية الى المجموعات المسلّحة في منطقة الساحل». وكانت مالي أفرجت عن علي آغ ودحسين وإرهابي آخر من طوارق مالي في 9 كانون الأول (ديسمبر) 2014، مقابل الإفراج عن الرهينة الفرنسي سيرج لازارفيتش، الذي خطفه تنظيم «القاعدة» عام 2011. ويُعتقد أن علي آغ ودحسين خطّط لخطف لازارفيتش، وانتقدت منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية مالية الإفراج عنه.