علمت «الحياة» من مصادر أمنية أن العملية التي قادت للمواجهة الأخيرة مع أحد المنتمين لتنظيم «داعش»، والتي أسفرت عن مقتل المطلوب يوسف عبداللطيف الغامدي، غير مرتبطة بعملية القبض على الأشقاء الثلاثة المرتبطين بعملية جامع الإمام الصادق في حي الصوابرة بالكويت، وإن كانوا يندرجون جميعاً تحت تنظيم «داعش» الإرهابي. إلى ذلك، عاش سكان محافظة الخفجي مساء أول من أمس ساعات من «الترقب»، بدأت من الثامنة مساء، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى من يوم أول من أمس، بالإعلان عن القبض على مطلوب أمنياً تحصن في منزله الواقع في حي المضخة، وبادل رجال الأمن إطلاق النار حتى تم اقتحام المنزل والقبض عليه حياً. فيما أصيب اثنان من رجال الأمن، أحدهما برتبة مقدم. وذكرت مصادر ل«الحياة» أن طائرة إخلاء طبي وصلت الخفجي مساء أول من أمس، لنقل المقدم بدر المطيري، وهو أحد رجال الأمن المصابين، الذي أصيب بطلق ناري في رأسه، ما استدعى دخوله إلى العناية المركزة في مستشفى الخفجي العام. وتبين بعد الكشف عليه أن حاله «حرجة»، وتستدعي تدخلاً جراحياً في مستشفى متخصص، فتم نقله بطائرة الإخلاء الطبي فجر الثلثاء، بعد أن استقر وضعه، إلى مستشفى قوى الأمن الداخلي في الرياض، وخضع لجراحة في الرأس لاستئصال الرصاصة. وحاله الطبية «مستقرة». فيما توافد عدد كبير من المواطنين على المستشفى، للتبرع بالدم لرئيس الرقباء محسن البيشي، وهو المصاب الثاني من رجال الأمن. الذي أصيب بطلق ناري في ركبته اليمنى، وتم نقله من موقع المواجهة إلى مستشفى عمليات الخفجي المشتركة. وتم استخراج الرصاصة خلال جراحة أجريت له، وتماثل للشفاء. فيما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة بعد القبض على المطلوب، تبين فرحة الأهالي وهتافاتهم والتصفيق لرجال الأمن على شجاعتهم وبسالتهم. كما كانت هنالك متابعة مستمرة بين المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من لحظة محاصرة رجال الأمن للمطلوب، حتى تم القبض عليه، والاطمئنان فيما بينهم، والدعاء لرجال الأمن «البواسل».