أكد المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن المنح التي توفرها الجامعات لأبناء العالم الإسلامي تعود بالنفع العام وليست لأغراض سياسية أو تحقيق أهداف باطلة، مشدداً على الأخوة الصادقة التي يجب أن تجمع أبناء العالم الإسلامي، وأضاف خلال اللقاء التربوي الذي نظمه كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة الملك سعود، أمس أن طلاب المنح يحظون بمنزلة رفيعة ويتم توفير وتهيئة البيئة المناسبة لهم من مسكن وغذاء وتعليم وتوفير الكتب، لافتاً إلى أنهم بين أهليهم، وليسوا غرباء عن وطنهم. وأثنى على جهود الكرسي الذي شع نوره وانتشر بفضل الله ثم الدعم الذي يقدمه الأمير سلطان للكرسي، مطالباً الطلاب بالإخلاص وتقوى الله، والاجتهاد في تلقي العلم، والحرص على العلم والقراءة. من جانبه، ذكر المشرف على الكرسي الدكتور خالد القاسم أن الكرسي قدم مشروع الوسطية الذي يشارك فيه 40 باحثاً من دول عدة، وقدم مشروعات أخرى منها التوازن البيئي، وفقه الأقليات، ومعجم مصطلحات العلاقات الدولية، ومعجم مصطلحات الفقه الطبي، وتطرق إلى أهم الإصدارات العلمية التي صدرت عن الكرسي. يذكر أن كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الاسلامية المعاصرة يقدم برامج تربوية لطلاب المنح، وتوزيع بعض الكتب العلمية النافعة، وإقامة المحاضرات المهمة، وتزويدهم بكل ما يفيدهم في مراحل تعليمهم في الجامعات السعودية، حتى يكونوا خير سفراء للدعوة والعمل في بلادهم.