بعدما أزيح عنها شبح القصاص بتهمة قتل زوجها في محافظة الحرث في منطقة جازان، واكتُفي بحبسها خمسة أعوام، صمدت مسنة سعودية في وجه تلك السنين العجاف التي قضتها في السجن العام، لتغادر أسواره أمس، وتتنفس نسائم الحرية والعودة مجدداً إلى الحياة. وأوضح رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم علي زعله، أن السيدة مريم هزازي أحيطت من زميلاتها النزيلات على اختلاف جنسياتهن بوداع مؤثر، اختلطت خلاله دموع الفرح بعبارات التفاؤل والرجاء، مشيراً إلى أنها تحظى بشعبية كبيرة في عنبر النساء، لما تتمتع به من هدوء والتزام بأنظمة وتعليمات السجن. يذكر أنه في شهر صفر من العام الماضي تخلصت النزيلة نهائياً من حكم القصاص بعدما صادقت الجهات القضائية العليا على ما ذهب إليه قضاة المحكمة العامة من صرف النظر عن دعوى المطالبين بالقصاص، والاكتفاء بالحكم بسجنها خمس سنوات من تاريخ وقوع الحادثة في أواخر عام 1425ه.