في حلقة جديدة من مسلسل هروب النزلاء في مستشفى الأمل في جدة، ألقى هروب أحد النزلاء أمس بظلاله على سلامة الإجراءات الأمنية التي تتبعها إدارته، خصوصاً بعد تكرارها للمرة الثالثة على التوالي في أقل من أسبوعين. وكان نزيل هرب من قسم العيادات في مستشفى الأمل أثناء مراجعته عيادات الأسنان أمس. إذ كشفت مصادر مطلعة ل«الحياة» عن إلقاء القبض عليه وإعادته إلى المستشفى بعد ساعات من هروبه، على رغم حرص إدارة المستشفى على التكتم على الحادثة، ما أثار تساؤلات حول الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بعد تكرار حالات الهروب أخيراً. وأوضحت مصادر أن إدارة مستشفى الأمل حاولت تأكيد إجراءات السلامة والأمن في المستشفى من خلال تقرير اللجنة المكلفة بالبحث في أسباب هروب 15 شخصاً قبل نحو أسبوعين، خصوصاً فيما يتعلق بالكاميرات المثبتة لمراقبة النزلاء، إذ أشار «التقرير» إلى أن الكاميرات تعمل بشكل سليم مستندة إلى الكاميرات المثبتة في الممرات، بينما تجاهل «التقرير» التطرق إلى الكاميرات المثبتة داخل الأقسام والمعطلة منذ نحو عام والتي تعنى بمراقبة النزلاء وتجمعاتهم. واستغربت مصادر مطلعة ما ذهب إليه مدير المستشفى الذي يترأس اللجنة من اتهام الإدارة السابقة بما شهده المستشفى من عمليات هروب خلال الأسبوعين الأخيرين، «خصوصاً أنه تناسى شغله منصب المدير الطبي ومسؤول البرامج العلاجية في تلك الفترة، ما يدخله في دائرة الاتهام». وطالبت بتشكيل لجنة للكشف عن أسباب الهروب وتذمر النزلاء من الأوضاع في المستشفى و«ما يتعرضون له من إهابة، وسوء معاملة قادتهم إلى اللجوء للهرب قبل إكمال مدة العلاج، خصوصاً وأن اللجنة الحالية يترأسها مدير المستشفى الذي يعد «الخصم والحكم»، واتهام المرضى الذي يعد سابقة، واللجوء إلى الاستشهاد بأحد النزلاء في التقرير والذي يعاني من اضطراب ذهني». وطالبت الجهات المختصة في وزارة الصحة بمراجعة ملفات التعيينات في المستشفى خلال الفترة الماضية، وإحالة بعض موظفي الأمن إلى أعمال إدارية، وتحويل بعض الإداريين إلى أعمال أمنية بعد وعدهم بتحويلهم من نظام الشركة إلى ملاك البرنامج من دون أن تكون لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع مثل تلك الحالات.