أعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم أمس (الإثنين) إقالة مدرب منتخب بلاده ستيفن كيشي لأنه «يفتقر إلى الالتزام المطلوب»، وعيّن مواطنه شعيبو أمودو مكانه. وقال الاتحاد النيجيري في بيان له: «بعد الاطلاع بدقة على تقارير واستنتاجات اللجنة التأديبية واللجنة الفنية والتنموية للاتحاد النيجيري، وكذلك بعد استعراض التزام السيد ستيفن كيشي في أداء مهماته كمدرب للنسور الممتازة، وجدنا أنه يفتقر إلى الالتزام المطلوب لتحقيق أهداف الاتحاد على النحو المبين في عقد العمل». وأضاف «بناء على ذلك قرّر الاتحاد إنهاء عقد السيد ستيفن كيشي مع الاتحاد بأثر فوري». وفتحت اللجنة التأديبية للاتحاد النيجيري برئاسة كريس غرين تحقيقاً بخصوص إشاعات مفادها أن كيشي على رغم تعاقده مع اتحاد بلاده مدة عامين، تقدّم بطلب لتدريب المنتخب العاجي خلفاً للفرنسي هيرفيه رينار. وخلف أمودو كيشي في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعد إقالة الأخير من طرف الاتحاد النيجيري، على رغم فوزه على السودان في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2015، لكن عدل عن قراره بعد أسبوعين وأعاده إلى منصبه. وسيقوم أمودو، الذي عُيّن الأسبوع الماضي مديراً فنياً للمنتخب، بمهمة المدرب بمساعدة ساليسو يوسف. ويخطط الاتحاد النيجيري إلى التعاقد مع مدرب أجنبي للإشراف على منتخب بلاده في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2017 في الغابون وكأس العالم 2018 في روسيا. كانت التجربة التدريبية الأولى لكيشي مع المنتخب عندما عمل مساعداً للمدرب شوايبي أمودو وأسهم في تأهل «النسور الممتازة» إلى نهائيات كأس العالم 2002، لكن الرجلين خسرا منصبيهما بعد البطولة بسبب مشكلاتهما مع مسؤولي الاتحاد المحلي للعبة. قرّر كيشي أن يترك بلاده لأجل الإشراف على توغو، التي قادها إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا بعد توليه المهمة الفنية في الفترة من 2004 وحتى 2006، ثم عاد إلى المنتخب ذاته مرتين في 2007-2008 و2011، وتخلّل فترة الانقطاع عن توغو إشرافه على منتخب مالي من 2008 إلى 2010. وبعد أن أثبت قدرته التدريبية عاد كيشي في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 إلى بلاده للإشراف على المنتخب الوطني خلفاً لسياسيا سامسون، الذي فشل في قيادته إلى نهائيات أمم أفريقيا في غينيا الإستوائية والغابون 2012. إلى جانب قيادة بلاده إلى نهائيات المونديال للمرة الخامسة في تاريخها، نجح كيشي في فك صيام بلاده عن الألقاب لمدة 19 عاماً بقيادتها إلى لقب أمم أفريقيا 2013 للمرة الثالثة في تاريخها، بعد فوزها على بوركينا فاسو (1-صفر) في النهائي، ليصبح بالتالي الثاني الذي يحرز اللقب الأفريقي لاعباً ثم مدرباً بعد الأسطورة المصري محمود الجوهري.