اتهم مواطنان يسكنان في منطقة تبوك البيروقراطية من جهتين حكوميتين بحرمانهما من الهوية الوطنية حتى الآن، على رغم أن والدهما سعودي، ما اضطرهما إلى العمل في تحميل وتنزيل البضائع في إحدى الأسواق. وقال ممدوح ل«الحياة»: «والدي تزوج أمي من دون تصريح من وزارة الداخلية لجهله بالأنظمة في ذلك الوقت، لكنه سجلنا في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، وبعدها صدر توجيه وزير الداخلية بالسماح لأبناء السعوديين في الخارج بقدومهم إلى المملكة، وبناء عليه تم تزويدنا بتذكرة مرور كي نتمكن من الدخول إلى بلادنا، واستكمال إجراءات الجنسية»، مشيراً إلى أنهما وصلا إلى ميناء ضباء قبل خمس سنوات، وتم توجيهما إلى الأحوال المدنية في تبوك، لرفع أوراقهما ودراستها. وأضاف أن معاملتهما رفعت إلى وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية في الرياض في 9–1–1428، وبعد سبعة أشهر من تاريخ رفعها رجعت معاملة ممدوح مكتملة ومعتمداً له صرف هوية وطنية، لكنه لا يعلم عن وصولها إلى أحوال تبوك، كونهما لم يبلغا، لافتاً إلى أن والده راجع إدارة الأحوال المدنية، التي أخبرته بانتهاء معاملته منتهية وجاهزة، بيد أن توقف نظام إدخال البيانات حرمه من ذلك، وانتظر إلى أن فتح النظام في جمادى الآخرة من 1429، وأفاده الموظف بأنها سترفع إلى الرياض مرة أخرى. وذكر أنه بعد ستة أشهر أرسلتها الوكالة إلى أحوال تبوك، لوجود نواقص فيها، وأكملت، ثم أعيدت في تاريخ 23-3-1430، وحتى الآن هي موجودة في وكالة الأحوال في الرياض على حد زعمه. وذكر مبارك شقيق ممدوح أن أوراقه لم يصل عليها رد حتى الآن من وكالة الأحوال المدنية، وعندما راجعها أخبروه أنها تحت التنفيذ، مؤكداً أنهما في عذاب وألم نتيجة غياب الهوية الوطنية عنها، كون الأعمال التي يتقدمون لها تطلب منهما اثباتاً رسمياً، ما أحرمهما الحصول على وظيفة. واستطرد: «نعمل في تحميل وتنزيل مواد البناء والاسمنت حتى بلغ بنا التعب إلى حد المرض، وحياتنا سيئة، نفتقد العمل الجيد، والعلاج والتعليم، والتنقل من مكان إلى آخر باطمئنان، بسبب تأخر حصولنا على الجنسية»، مشيراً إلى أن والده سعودي الأصل والمنشأ، ويعيشون بين أهلهما منذ خمس سنوات. وأكد أنهما يتكبدان مصاريف سفرهما إلى الرياض لمراجعة وكالة الأحوال، التي أحبطتنا، وظروفهما المعيشية صعبة، من حيث السكن، لافتاً إلى أن والدهما يعاني من أمراض، ويغمى عليه من شدة الحزن من وضعهما الحالي، وحرمانهما من أبسط حقوقهما. وأشار إلى أن والدتهما في مصر، ولم نزرها منذ سنوات عدة، بسبب عدم حصولنا على الهوية، وإصدار جواز سفر. من جانبه، أوضح المدير العام لفرع الأحوال المدنية في تبوك سعود الغيثي أن معاملة ممدوح سالم العطوي وشقيقه مبارك، بشأن الحصول على الجنسية رفعت إلى وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية في الرياض، وقريباً سيبت فيها، تقديراً لظروفهما ومعاناتهما.