أنقرة - أ ف ب - أعلن مصدر رسمي تركي أمس أن الخلاف مع إسرائيل في شأن شراء الجيش التركي منها عشر طائرات من دون طيار من طراز «هيرون»، وجد حلاً له قبل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لأنقرة غداً. وقال إن «خبراء أتراكاً موجودون الآن في إسرائيل لاختبار الطائرات التي يعتزم الإسرائيليون تسليمها» لسلاح الجو التركي. وأشار مسؤول في وزارة الدفاع التركية رفض كشف هويته إلى أنه إذا جرى اختبار نظام التحليق من دون طيار بلا مشاكل، فسيتم تسليم أول ست طائرات للأتراك لإجراء سلسلة ثانية من التجارب التقنية في باتمان جنوب شرقي تركيا قرب الحدود العراقية. أما الطائرات الأربع المتبقية، فسيتم تسليمها قبل حزيران (يونيو) 2010. وتعتزم تركيا استخدام هذه الطائرات في مهمات استطلاعية في شمال العراق حيث توجد مخابئ للمتمردين الأكراد من «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذين يتسللون إلى تركيا لشن هجمات. وهذه الصفقة البالغة قيمتها 185 مليون دولار (128 مليون يورو) أبرمت في 2005، لكن تركيا هددت في الأشهر الماضية بإلغائها بسبب التأخر في تسليمها الطائرات. وقامت شركة «البيت سيستمز» الإسرائيلية وشركة «اسيلسان» التركية بتصنيع وإنتاج هذه الطائرات. وينتظر وصول إيهود باراك إلى تركيا غداً في زيارة تستغرق يوماً واحداً بعد أزمة ديبلوماسية حادة بين البلدين. وسيجري باراك محادثات مع نظيره التركي وجدي غونول ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو. وكان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون عامل السفير التركي في إسرائيل بإذلال أمام الصحافيين لدى استدعائه إياه احتجاجاً على بث مسلسل تلفزيوني تركي اعتبرته إسرائيل «معادياً للسامية». واضطر المسؤول الإسرائيلي إلى الاعتذار بعدما هددت أنقرة باستدعاء سفيرها. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أمس أن ناشطين حقوقيين طلبوا من مدع عام إصدار مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع الاسرائيلي بتهمة الإبادة في حرب غزة، لدى زيارته تركيا. وتتهم الشكوى التي رفعتها «جمعية مظلوم - در لحقوق الإنسان»، الإسلامية التوجه، باراك بالإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. وفي حال قبول دعوى الجمعية، سيطلب النائب العام إجراء تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت توجب توجيه اتهامات، وإلا يردها. ورفضت النيابة من قبل دعاوى مماثلة رفعتها منظمات ضد مسؤولين إسرائيليين، بينهم باراك، في شباط (فبراير) الماضي.