عاد الجدل في الولاياتالمتحدة الأميركية، بعد المجزرة التي ارتُكبت في كنيسة تشارلستون، وراح ضحيتها 9 أميركيين من أصل أفريقي، مع عودة رفع «علم الكونفدرالية». وكان اتحاد «الولايات الكونفدرالية» نشأ بسبب قرار الرئيس ابراهام لنكولن «منح الحرية للعبيد، ما كان سوف يؤثر سلباً في مصيرها الاقتصادي»، أي الزراعة التي كانت تعتمد على «العبيد» بشكل أساس، وكانت تحت زعامة الرئيس جيفرسون ديفيس. وفي حين يرى بعضهم في رفع هذا الراية التي تحتوي على نجوم بيضاء فوق صليب ازرق رمزاً للكراهية، لأنها تشير إلى الحرب الأهلية الأميركية، ينظر آخرون إلى الأمر على أنه تخليد للجنود الذين ضحوا بحياتهم في الحرب الأهلية، التي «لم تقع بسبب العبودية، إنما بسبب الضرائب الباهظة». أما المجموعة الأخرى فهم الأميركيون من أصل افريقي الذين يُصابون بالصدمة في حالة رؤيته، وفي المقابل مجموعة تقول «إذا كان هناك يعتبره من التراث، فيجب حفظه في المنازل أو المتاحف، ولكن ليس فوق سطوح مبانٍ رسمية». وتقول الكاتبة الأميركية من أصل افريقي كلينورا هدسون: «رأيت مجموعة من الناس يلوحون بالعلم في شوارع ممفيس قبل اسابيع، وقلت لهم إننا في العام 2015، وكان ردهم الابتسامة فقط»، واضافت «أؤمن ببعض التقاليد، ولكن هذه تشير إلى ظلم السود، ولن اكون فخورة بحمل علم يُعدّ رمزاً للعنصرية والسلبية». و«الولايات الأميركية الكونفدرالية» اسم اتخذته ست ولايات جنوبية من الولاياتالمتحدة، عندما نظمت حكومتها في مونتغمري في شباط (فبراير) في العام 1861. وقد انسحبت هذه الولايات من الحكومة الأميركية التي تشكلت العامين 1860 و1861، لأنها خشيت أن يؤدي انتخاب ابراهام لنكولن إلى تقييد حقهم في أن يفعلوا ما يختارون في ما يتعلق بمسألة الرق. وكانت كارولاينا الجنوبية أول الولايات المنسحبة من الاتحاد في 20 كانون الأول (ديسمبر) 1860، وفي كانون الثاني (يناير) 1861، تبعتها ولايات مسيسيبي وفلوريدا وألاباما وجورجيا ولويزيانا. كما انسحبت تكساس في آذار (مارس) من العام نفسه. وفي نهاية ذلك العام، انسحبت فرجينيا وأركنساس وكارولاينا الشمالية. ثم انضمت إليها تنسي ليصبح عدد الولايات الكونفدرالية 11 ولاية. وتُعتبر أعلام الولايات الأخرى في الجنوب، مستوحاةٌ من «علم الكونفدرالية». وهي ولايات أركنساس، جورجيا، مسيسيبي، تينيسي، ألاباما، كارولاينا الشمالية، وفلوريدا. ومازال الجدل قائم لارتباط العلم تاريخياً بالعبودية والعنصرية. يُذكر أنه تم رفض هذا العلم ليكون علماً الولاياتالمتحدة في العام 1861 لصالح العلم الحالي، وتم اختيار العلم لأول مرة من قبل جيش شمال فرجينيا، تحت قيادة الجنرال لي، وهو يُعدّ رمزاً للحرب الأميركية الأهلية، ومحاولة الانفصال التي حدثت قبل الحرب.