تمكنت الجهات الأمنية في محافظة الطائف (غرب السعودية) أمس، من إحباط مخطط تنظيم «داعش» الإرهابي في المحافظة، وقتل المطلوب أمنياً يوسف الغامدي بعد 33 ساعة من ملاحقته، والقبض على ثلاثة عناصر آخرين أول من أمس، بعد مواجهة أمنية تم تبادل لإطلاق الرصاص مع المشتبهين نتج منها استشهاد أحد أفراد قوات الأمن. وعلمت «الحياة» من مصدر موثوق به، أن الجهات الأمنية حاصرت منزل المطلوب يوسف الغامدي بحي الشرقية، وذلك بعد تلقيها بلاغاً من أحد أقاربه يفيد بوجود الغامدي في منزله، مشيراً إلى أن قوات الأمن لجأت إلى إطلاق النار على المطلوب بعد رفضه لتسليم نفسه، وإطلاقه للنار على رجال الأمن، إذ تعاملت قوات الطوارئ مع الموقف بالمثل، ما نتج من ذلك مقتله. وقال المصدر إن المطلوب الغامدي استخدم في إطلاقه للنار على قوات الطوارئ سلاحاً «رشاشاً»، إضافة إلى سلاح آخر. وأضاف: «قضى الغامدي ال33 ساعة الأخيرة متنقلاً بين أحياء البخارية والشرقية، قبل أن يتسلل إلى منزله بحي الشرقية، وتبدأ مواجهته الأخيرة مع الجهات الأمنية». وأفاد بأنه عثر على علم التنظيم الإرهابي «داعش» في غرفة الغامدي بعد اقتحام منزله، مرسوماً بشكل كبير على أحد جدرانها، إضافة إلى وجود أدوات تستخدم في عمليات التفجير. من جهتها، كشفت وزارة الداخلية السعودية، أنه إلحاقاً للبيان الصحافي المعلن أول من أمس (الجمعة)، عن تعرض رجال الأمن لإطلاق نار وهم يؤدون مهامهم بالتحري عن أحد المطلوبين بمحافظة الطائف، واستشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي، نتيجة تبادل إطلاق النار معه، فقد أسفرت المتابعة الأمنية للمطلوب للجهات الأمنية يوسف عبداللطيف شباب الغامدي عن رصد وجوده في منزله بحي الشرقية بمحافظة الطائف ومحاصرته، وأثناء مطالبة رجال الأمن له للمبادرة بتسليم نفسه، بادر بالخروج وإطلاق النار من سلاح رشاش ومسدس، إذ تم التعامل معه بمقتضى الأنظمة وتبادل إطلاق النار معه، ما نتج منه مقتله. وقال المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان صحافي أمس، إن الوزارة تؤكد أن رجال الأمن عازمون على التصدي لكل من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، والوقوف لهم بالمرصاد، وتشيد في الوقت ذاته بتعاون المواطنين ووقوفهم إلى جانب إخوانهم رجال الأمن صفاً واحداً ضد مثيري الفتنة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وكانت الجهات الأمنية نجحت أول من أمس في القبض على ثلاثة من المشتبه بهم في محافظة الطائف، بعد تبادل لإطلاق النار، والسيطرة على الموقف، إذ ضبطت في منزلهم أعلاماً لتنظيم داعش الإرهابي، وكواتم صوت، وأجهزة حواسيب.