اعتبر وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل مبادرة الغرف التجارية في مكةالمكرمةوجدة والطائف، والمتمثلة في إنشاء مجلس تنسيقي بينها لتوحيد جهدها، خطوة مهمة ولبنة أساسية في اطار العمل المؤسساتي، بهدف توحيد الجهود والطاقات في الغرف التجارية. وشدد الوزير على أهمية هذه المبادرة، بخاصة إذا ما علمنا أن عدد المشتركين الذين جددوا اشتراكاتهم في هذه الغرف الثلاث بلغ أكثر من 280 ألف مشترك. جاءت تصريحات الوزير زينل عقب رعايته الحفلة التكريمية التي اقامتها الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة الليلة قبل الماضية، لتكريم 36 عضواً من المجلس السابق والحالي لغرفة جدة. وأشار إلى أن عدد الغرف التجارية الصناعية في المملكة بلغ 25 غرفة، إضافة إلى 10100 فرع لهذه الغرف، وتقوم هذه الغرف بدور فاعل في تقديم العديد من الخدمات لمجتمع رجال الاعمال والمال، إذ قامت هذه الغرف بدور مهم وكبير في هذا المجال. وشدد على أن الغرف التجارية حققت العديد من المنجزات في قيادة العمل في القطاع الخاص، وتبني مبادراته وتعزيز اسهاماته في تنفيذ برامج التنمية الشاملة والعمل على تنمية الاقتصاد الوطني من خلال دفعها لاعمال وأنشطة القطاع الخاص وتفعيل دوره الريادي، وكذلك دعم تنفيذ السياسات الاقتصادية. وأكد أن الغرف التجارية تواصل جهودها لتطوير خدماتها وفق خطوات جديدة، بهدف تنويع الأنشطة التي تقوم بها لتتواكب مع متطلبات العصر، بخاصة أن هذه الغرف أصبحت أجهزة مؤسساتية ذات خبرة وطاقات فاعلة في تحريك الأنشطة المختلفة، وتمتلك من الإدارة والمعلومات ما يجعلها بوتقة تنصهر فيها إدارة مجتمع رجال الأعمال، سواء من حيث علاقاتها مع المشتركين فيها او مع الجهات الحكومية أو مع الفعاليات والمنظمات المحلية والدولية. ولفت الوزير زينل إلى أن هذه الغرف أصبحت معنية بتعزيز وتحسين الأداء، وتقديم أفضل الخدمات النوعية للمشتركين فيها، وتقديم فعاليات عصرية تلبى الطموحات، وتسهم في بلورة دورها ودور رجال الاعمال في بناء دعائم الاقتصاد الوطني لبلادنا، بما يتواكب والمتغيرات والمستجدات التي يشهدها العالم في ظل مفاهيم العولمة وافرازاتها. وقال إن التعاون بين وزارة التجارة والصناعة ومجلس الغرف التجارية يأخذ أهمية كبيرة في الوقت الحاضر، وتعتبر السياسات الاقتصادية أكثر انفتاحاً لدعم قطاع الأعمال ومواجهة التحديات والمتغيرات الاقتصادية على كل المستويات. وأكد الوزير سعي الوزارة لدعم مسيرة الغرف التجارية وتعزيز مشاركاتها الفعالة في عملية التنمية، بما يسهم في تحقيق أفضل معدلات للاقتصاد السعودي. وتعتبر حفلة تكريم أعضاء مجلس غرفة جدة السابق والحالي التي أقامتها غرفة مكةالمكرمة خطوة أولى نحو تعميق جسور التعاون بين غرفة مكة والغرف الأخرى في مناطق المملكة، من اجل التشاور والتنسيق والتعاون في كل ما يهم مجتمع الأعمال، والوصول الى آليات تخدم الاقتصاد ورجال الأعمال بصورة اكثر شفافية، ما ينعكس على التطور والنمو الاقتصادي. وتعتزم غرفة مكةالمكرمة توسيع دائرة نشاطاتها في اقامة المناسبات والمؤتمرات والملتقيات، إذ ستشهد خطتها العشرية المقبلة إقامة منتدى مكة الأول للاستثمار، وهو منتدى سنوي يشارك فيه الخبراء والمهتمون من داخل المملكة وخارجها، ويهدف الى جذب الاستثمارات وعرض الفرص المتاحة ومعالجة المعوقات والصعوبات التي تواجه البيئة الاستثمارية. كما تنظم الغرفة المؤتمر الإسلامي الأول في علوم الاقتصاد الاسلامي والمصرفية الإسلامية وأخلاقيات التعامل الاسلامية التجارية.