استعادت الجزائر توازنها بفوزها على مالي بهدف لرفيق حليش على "ملعب 11 نوفمبر" في لواندا، في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن النسخة ال27 من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في أنغولا. وأنعشت الجزائر آمالها في التأهل للدور ربع النهائي بعد الخسارة المذلة أمام مالاوي بثلاثة أهداف في الجولة الأولى. وتبقى مباراة حاسمة الاثنين المقبل أمام انغولا المضيفة, فيما منيت مالي بخسارتها الأولى بعد تعادلها المثير أمام أنغولا بأربعة أهداف لكل منهما في المباراة الافتتاحية. وهو الفوز السابع للجزائر على مالي في 14 مباراة جمعت بينهما في مقابل 6 هزائم وتعادل واحد. كما "ثأرت" لخسارتها أمامها بهدفين في المباراة الوحيدة التي جمعت بينهما في الكأس القارية عام 2002. ولم ترتق المباراة إلى مستوى المنتخبين خصوصاً في الشوط الأول، حيث ساد الحذر من الجانبين وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل باستثناء 4 أو 5 فرص استغلت الجزائر إحداها وسجلت هدفها الوحيد في الدقيقة 43. واندفع المنتخب المالي في الشوط الثاني بحثاً عن التعادل مستغلاً تراجع الجزائريين إلى الدفاع. ودفع المدرب ستيفن كيشي بأوراقه الهجومية كلها من دون جدوى, فيما صمد الدفاع الجزائري ونجح في المحافظة على نظافة شباكه حتى صافرة النهاية. وغاب عن الجزائر لاعب وسط لاتسيو مراد مغني بداعي الإصابة، ولاعب وسط وفاق سطيف خالد لموشية الذي انسحب من التشكيلة لأسباب عائلية بحسب الاتحاد الجزائري، فيما تؤكد مصادر مقربة من المنتخب انه استاء من عدم إشراكه أساسياً في التشكيلة على غرار المباراة الأولى أمام مالاوي. وأجرى مدرب الجزائر رابح سعدان تبديلين على التشكيلة التي منيت بالهزيمة أمام مالاوي, فاشرك المدافع عبد القادر العيفاوي والمهاجم ياسين بزاز مكان سمير زاوي ورفيق الصايفي. في المقابل, أجرى مدرب مالي النيجيري كيشي 6 تبديلات على التشكيلة التي تعادلت أمام أنغولا 4-4, فاستبعد حارس المرمى محمدو سيديبيه والمدافع سليمان ديامونتينيه ولاعبي الوسط بكاي تراوري والحاج تراوري والمهاجمين مامادو باغايوكو وفريديريك كانوتيه. ودخل لاعب وسط برشلونة الإسباني سيدو كيتا أساسياً خلافاً للمباراة الأولى التي دخل فيها في الدقيقة 35. وشارك نجم يوفنتوس الإيطالي محمد لامين سيسوكو أساسيا بعدما غاب عن المباراة الأولى.